Investing.com - اشتعلت أسعار الغاز الطبيعي فوق 5 دولارات في الولايات المتحدة حيث أظهرت التوقعات عودة التجميد الشديد في منتصف فبراير بعد الانفجار البارد هذا الأسبوع ، مما زاد المخاوف بشأن نقص إمدادات التدفئة ووقود محطات الطاقة.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في ميدلاند بولاية تكساس ، قلب حوض بيرميان الغني بالنفط والغاز، إلى ما دون درجة التجمد ليل الأربعاء ، مما يهدد بتعطيل الإنتاج.
وقد ينزل الطقس الأكثر برودة من المعتاد من تكساس إلى من 12 إلى 16 فبراير ، وفقًا لشركة Commodity Weather Group LLC.
وعلى الرغم من أن مخزونات الغاز أقل بنسبة 1٪ فقط من المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام ، إلا أن الصادرات تقترب من مستوى قياسي والعجز مهيأ للتوسع حيث يؤدي الطقس المتجمد إلى زيادة الطلب.
عاجل: ارتفاعات هائلة ومفاجأة مدوية
انقسام أوروبي
وسيمضي الاتحاد الأوروبي قدمًا في اقتراح مثير للجدل لتسمية بعض استثمارات الطاقة النووية والغاز الطبيعي بأنها مستدامة على مدار السنوات المقبلة على الرغم من المعارضة القوية من بعض الدول الأعضاء في الكتلة والجماعات البيئية والمستثمرين.
وكشف اقتراح توسيع ما يمكن اعتباره مصدرًا مستدامًا للطاقة عن انقسامات عميقة بين البلدان التي تعتمد على تقنيات مختلفة ويأتي وسط ارتفاع أسعار الكهرباء.
وفقا للاقتراح فإن الغازات النووية والطبيعية هي مجرد مكونين بارزين في خطة ستؤثر على مجموعة من الصناعات وتهدف إلى تغيير طرق تعامل الشركات وصناديق الاستثمار مع الاستثمار المستدام.
الغاز القطري
وأكد وزير الطاقة القطري سعد الكعبي لمفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون أن بلاده لا تستطيع مساعدة أوروبا بمفردها إذا أوقفت روسيا إمدادات الغاز مع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة أثارت إمكانية قيام قطر، أحد أكبر منتجي الغاز في العالم، بتزويد دول أوروبا بالغاز، في حين شكلت الأزمة الأوكرانية محورا رئيسيا في اجتماع عُقد الاثنين بين الرئيس الأميركي جو بايدن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
قال الكعبي لمسؤولة الاتحاد الأوروبي إن قطر تأمل في إمكانية حل التوترات في أوروبا من خلال الدبلوماسية، موضحا ان الدوحة "على أتم الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة".
تحركات روسيا
وبخلاف النزاع المشتعل بين روسيا من جانب والولايات المتحدة وأوروبا من جانب آخر بشأن احتمال غزو روسيا لأوكرانيا وسط رفض أوروبي وأمريكي.
يبدو أن روسيا تتحرك في اتجاهات أخرى لتعظيم اوراق الضغط على الأوروبين وخاصة فيما يتعلق بالتحالف الصيني الروسي في هذا القطاع الحساس.
وقال الكرملين يوم الأربعاء إن روسيا والصين ستبحثان توثيق العلاقات فيما يتعلق بالغاز والمال خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لبكين وإن الفكرة التي طال انتظارها لإنشاء خط أنابيب غاز جديد إلى الصين يتم فحصها.
وقال يوري أوشاكوف ، مساعد الكرملين إن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتناولان الغداء معًا يوم الجمعة، ويمكنهما التوقيع على أكثر من 15 اتفاقية، مع إعداد الكثير من الصفقات الجديدة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي.
وقال أوشاكوف إنه يجري النظر في إمكانية بناء روسيا لخط أنابيب غاز جديد إلى الصين عبر منغوليا ، وهو مشروع تمت مناقشته لفترة طويلة وسيستغرق تحقيقه سنوات.
بدأت عمليات التسليم عبر خط الأنابيب (SE:2360) الحالي ، Power of Siberia ، وهو مشروع بطول 4000 كيلومتر (2485 ميلًا) ينقل الغاز من شرق روسيا إلى الصين ، في عام 2019، واستغرق الأمر حوالي عقد للتوصل إلى اتفاق بشأن شروط التوريد.
قال أوشاكوف: "من الجدير بالذكر أن سوق الغاز الصيني هو الأكثر واعدة والأسرع نموًا في العالم".
وخضعت إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا للتدقيق حيث احتشد آلاف الجنود الروس بالقرب من حدود أوكرانيا، مما أثار مخاوف من حدوث غزو ، وهو أمر تنفي موسكو التخطيط له.
وهددت الدول الغربية بفرض عدد كبير من العقوبات في حالة توغل روسيا في الأراضي الأوكرانية.
وقال أوشاكوف إن الصين تدعم جهود روسيا لانتزاع حقوقها الأمنية من الغرب.
تصعيد أمريكي
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن قرر نشر المزيد من القوات في أوروبا، في خطوة تسعى واشنطن من خلالها إلى إظهار وقوفها بجانب الحلفاء، وسط مخاوف من إقدام روسيا على اجتياح أوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة التدابير "من أجل حماية قواتنا وحماية حلفائنا"، وأكد ان القوات التي سيتم إرسالها بخلاف الـ8500 جندي الموجودين على الحدود الاوروبية في حالة تأهب.
وأكد أن روسيا لديها القدرة على غزو أوكرانيا، مشددا على أن كافة أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" جاهزون لحماية الحلفاء من أي عدوان، حيث ارتفعت القوات الروسية إلى ما يقرب من 150 ألف جندي، ملا أن روسيا تحتاج إلى ما يقرب من 200 ألف جندي للقيام بغزو شامل لأوكرانيا.
وأضاف كيربي أن نشر المزيد من القوات الأميركية سيشمل كلا من بولندا وألمانيا ورومانيا، مبديا ترحيب واشنطن بإعلان فرنسا نيتها نشر قوات في رومانيا.
وسيتم إرسال نحو ألفي عسكري من قاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري آخرين متمركزين في ألمانيا، إلى رومانيا.
الغاز الآن
ووزادت أسعار الغاز الطبيعي بقوة خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 12% وصولا إلى مستويات 5.37 دولار.
وارتفع الغاز لتسليم مارس بنسبة 12 ٪ وبلغ 5.371 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وقفزت الأسعار 40٪ حتى الآن هذا العام.
وتم تداول علاوة الغاز لشهر مارس على عقود أبريل، عند 28.2 سنت ، مرتفعًا من 2.5 سنت في الأسبوع السابق.
ويقترب الغاز من تجاوز اعلى مستوياته خلال أكثر من 7 سنوات حينما ارتفعت الأسعار نهاية سبتمبر الماضية إلى 5.6 دولار.
عاجل: قرار تركي صادم