نيويورك (رويترز) - أغلقت أسعار النفط مرتفعة أكثر من واحد في المئة يوم الاثنين إذ أدى توقف الإنتاج في بعض الحقول في لبيبا إلى تعميق المخاوف من شح في المعروض العالمي وسط استمرار الأزمة الأوكرانية.
وبالإضافة إلى الضغوط على المعروض الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يوم الاثنين من "موجة مؤلمة من الإغلاقات" في منشآتها وأعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة ومواقع أخرى.
وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا للوساطة المالية "مع نقص إمدادات النفط الآن بدرجة كبيرة فمن المتوقع أن يكون حتى لأبسط الاضطرابات تأثير كبير على الأسعار".
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.46 دولار، أو 1.3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 113.16 دولار للبرميل. وأثناء الجلسة ارتفع العقد إلى 114.84 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ 28 مارس آذ1ار.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.26 دولار، أو 1.2 بالمئة، إلى 108.21 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة قفز الخام الأمريكي إلى 109.81 دولار وهو أيضا الأعلى منذ 28 مارس آذار.
وتلوح في الأفق خسائر أعمق في المعروض. وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء يوم الجمعة إن إنتاج النفط الروسي انخفض بنسبة 7.5 بالمئة في النصف الأول من أبريل نيسان عن مستواه في مارس آذار، وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المفوضية الأوروبية تعكف على صوغ مقترحات لحظر الخام الروسي.
وتأثرت أسعار النفط سلبا أيضا بتباطؤ الاقتصاد الصيني في الشهر الماضي وهو ما يطفئ بريق أرقام النمو للربع الأول ويفاقم توقعات ضعيفة تضعفها بالفعل قيود كوفيد-19 .
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن الصين قامت بتكرير كميات أقل من النفط بواقع اثنين بالمئة في مارس آذار مقارنة بالشهر نفسه قبل عام مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح وأدت إغلاقات بسبب كوفيد-19 إلى انخفاض الطلب.
وكان النفط قفز لأعلى مستوى منذ 2008 في مارس آذار عندما تخطى برنت لفترة وجيرة 134 دولارا للبرميل.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)