Arabictrader.com - تباينت أسعار العقود الفورية والآجلة لمعدن الذهب خلال تداولات يوم الثلاثاء، بعد خسائره الشديدة أمس واقترابه من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع بوقت مبكر من اليوم .
على صعيد تداولات الذهب ، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.25% إلى 1,823.84 دولارا للأوقية، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ 19 مايو عند 1810.90 دولارا بوقت سابق من الجلسة.
و على الجانب الآخر، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.4% إلى 1,824.40 دولارا.
وجاء هذا بعد أن تكبد كل من الذهب والبلاديوم خسائر فادحة بجلسة أمس الاثنين، مع الارتفاع الحاد للدولار الأمريكي وسط رهانات المستثمرين على الزيادات الأكبر بأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع جاذبية السبائك والمعادن النفيسة الأخرى.
وأدت نتائج مسح صحيفة فاينانشيال تايمز المنشورة مساء أمس إلى زيادة أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب ، بعد أن أوضحت توقع كبار الاقتصاديين بركود الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول أو الثاني من العام القادم.
ويأتي ارتفاع العقود الفورية لمعدن الذهب مدفوعا بإقبال المستثمرين على حيازة السبائك على المدى القصير باعتبارها ملاذا آمنا وسط ترقب نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة للفيدرالي الأمريكي خلال اليومين القادمين، في حين تراجعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بانتظار القرار.
وتسود حالة عدم اليقين الأسواق العالمية مع التوقعات الأخيرة بأن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس - الأكبر منذ 1994 - بعد صدور بيانات التضخم المرتفعة للغاية، في حين كانت التوقعات السابقة تشير إلى رفعا بمقدار 50 نقطة أساس فقط.
ودفعت الأنباء بشأن الركود المحتمل مؤشر الدولار إلى التراجع بعد مكاسبه الكبيرة أمس، حيث تراجع بنسبة 0.4% ليسجل 104.89 نقطة، مما عزز من مكاسب الذهب على المدى القصير.
وجاء تراجع الدولار مدفوعا بالتراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية الآجلة بعدما وصلت لأعلى مستوى لها في عقدين من الزمان وسط مخاوف من أن تدفع الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.
وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنحو 0.75% إلى 21.10 دولارات، بينما ارتفع البلاتينيوم بنسبة 0.46% مسجلا 938.57 دولارا، وكذلك البلاديوم بواقع 0.51% ليسجل 1,808.60 دولارات.