بقلم باراني كريشنان
Investing.com - تراجعت ثيران الذهب بقوة، ليفقد الذهب 50 دولار بإغلاق الجمعة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن يتوقف في أي وقت قريب عن رفع معدلات الفائدة.
قال إد مويا، المحلل في أوندا: "الذهب عرضة للخطر في ظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة، التي قد تجني مزيدًا من الزخم الصاعد لو ظل سوق العمل قوي في ظل بيانات الأسبوع المقبل." "مخاطرة هبوط سعر الذهب تظل قائمة."
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء لأعلى المستويات في شهرين، بعد أن قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إن البنك المركزي مستمر في رفع معدلات الفائدة بقوة، لحين انتهاء الحرب على التضخم.
تراجع سعر الذهب بالعقود الآجلة لـ 1,762.90 دولار للأوقية، فاقدًا 21.60 دولار للأوقية. وللأسبوع هبط الذهب بنسبة 0.7%
أمّا الذهب في المعاملات الفورية، الأكثر شهرة من العقود الآجلة، لـ 1,737.65 دولار للأوقية، منخفضًا 21.11 دولار للأوقية، وتراجع للأسبوع 0.6%.
يقول صنيل كومار ديكسيت، من إس كيه تشارتينج: "لو فشل الذهب في الحفاظ على مستوى 1,735 دولار للأوقية، سيكون مستوى الدعم التالي عند 1,727 أو 1,719 دولار للأوقية." "ويعتمد هذا في أغلبه على كيفية استقبال الأسواق لحديث باول الأسبوع المقبل."
قال باول إن لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي عازمة على إنزال التضخم لـ 2%.
ورفع الفيدرالي معدل الفائدة 225 نقطة أساس هذا العام، لتسجل 2.5%.
قال باول في جاكسون هول اليوم: "نتخذ خطوات سريعة وعنيفة لإبقاء الطلب معتدلًا ليصبح في موضع تكافؤ مع العرض، وتظل معدلات التضخم ضمن التوقعات. نستمر في هذا لحين ثقتنا من أداء وظيفتنا على وجه التمام."
كان الخطاب واحدًا من أقوى خطابات باول، ويعكس هذا الحمل الملقى على كاهل الفيدرالي مع مراقبة التضخم، وإنزاله من أعلى المستويات في 40 عام.
وجاءت تعليقات باول بعد بيانات يوم الجمعة التي أوضحت وقوف مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عند 6.3% هذا العام، من 6.8%.
ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس شهري سجل 0.1% لشهر يوليو مقارنة بـ 0.1%، وفق بيانات وزارة التجارة.
وحتى يوم الجمعة، كان مؤشر أسعار المستهلكين أكبر 4 مرات من هدف الفيدرالي عند 2%، مع تسجيل المؤشر 8.5%. وقبل هذا ارتفع المؤشر لـ 9.1% في شهر يونيو.
يظل الذهب وسيلة للتحوط من التضخم لأغلب المستثمرين، ولكنه لم يتحرك وفق التوقعات، ولم يصل لـ 2,100 دولار للأوقية.