Investing.com - شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ تداولات متباينة يوم الأربعاء، متأثرة بانخفاضات وول ستريت التي جاءت بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة.
في اليابان، شهدت الأسواق أداءً ضعيفًا حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.26% ليغلق عند 39,981.06 نقطة، بينما تراجع مؤشر توبكس بنسبة 0.59% لينهي اليوم عند 2,770 نقطة.
على الجانب الآخر، سجلت الأسواق الكورية الجنوبية أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 1.16% ليغلق عند 2,521.05 نقطة، في حين صعد مؤشر كوسداك بنسبة 0.19% ليصل إلى 719.63 نقطة. وسط هذه التحركات، ارتفعت أسهم شركة سامسونغ للإلكترونيات بنسبة 3.43% رغم تقلبات التداول. وجاء هذا الارتفاع بالرغم من إعلان الشركة عن أرباح تشغيلية للربع الرابع أقل من التوقعات، حيث بلغت 6.5 تريليون وون (4.47 مليار دولار)، مقارنة بتقديرات بلغت 7.7 تريليون وون.
أما في أستراليا، فقد شهد مؤشر S&P/ASX 200 ارتفاعًا بنسبة 0.77% ليغلق عند 8,349.1 نقطة، مدعومًا بأداء قوي نسبيًا في أسواق الأسهم المحلية.
اليوان يسقط
في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 0.83% خلال الساعة الأخيرة من التداول، بينما أغلق مؤشر CSI 300 في الصين عند انخفاض طفيف بنسبة 0.18% ليصل إلى 3,789.22 نقطة. أما اليوان الصيني، فقد تراجع إلى أدنى مستوياته في 16 شهرًا أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 7.3316، نتيجة لقوة الدولار المدعومة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وفي هذا السياق، تحاول الصين الحفاظ على سيطرتها القوية على عملتها الوطنية، اليوان، من خلال تحديد سعرها المرجعي اليومي، في ظل التهديدات التي يفرضها الارتفاع الحاد للدولار على استقرار معنويات المستثمرين تجاه العملة الصينية ونظيراتها الآسيوية.
قام بنك الشعب الصيني بتحديد السعر المرجعي لليوان عند مستوى 7.1887 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما جاء أقوى بـ 1528 نقطة أساس من متوسط التقديرات التي أجراها مسح "بلومبرغ" لآراء المتداولين والمحللين. هذه الفجوة الكبيرة، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل الماضي، تعكس بوضوح رغبة صانعي السياسات في تفادي أي انخفاضات كبيرة وحادة في قيمة اليوان.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي مكاسب قوية مدفوعة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وبيانات اقتصادية متفائلة في الولايات المتحدة، مما تسبب في انخفاض اليوان في الأسواق الخارجية ليقترب من أدنى مستوياته التاريخية. كما شهدت عملات آسيوية أخرى مثل الوون الكوري، البات التايلاندي، والبيزو الفلبيني تراجعات مشابهة.
صرح ألفين تي. تان، رئيس استراتيجية تداول العملات في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، قائلاً: "يبدو أن بنك الشعب الصيني مصمم على دعم اليوان". وأشار إلى أن البنك لا يقتصر على تثبيت العملة في السوق المحلية فقط، بل يدعمها أيضًا من خلال رفع أسعار التمويل في الأسواق الخارجية.
وقد ظل سعر اليوان في الأسواق الخارجية مستقرًا تقريبًا عند مستوى 7.34 مقابل الدولار بعد إعلان السعر المرجعي.
بين دعم العملة وتحفيز النمو
تسعى الصين باستمرار إلى تحقيق توازن دقيق بين التيسير النقدي لتحفيز النمو الاقتصادي، وبين دعم اليوان لتجنب التدفقات الكبيرة لرأس المال إلى الخارج. ومع ذلك، فإن التباين الكبير في أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب التهديدات بزيادة الرسوم الجمركية وضعف التعافي الاقتصادي المحلي، يضع ضغوطًا مستمرة على العملة، رغم الجهود المبذولة من بنك الشعب الصيني.
في هذا السياق، لجأ البنك المركزي إلى آلية تثبيت السعر التي تحد من تقلبات اليوان ضمن نطاق 2% صعودًا أو هبوطًا في السوق المحلية، بهدف كبح خسائر العملة. كما ساهم ارتفاع تكاليف اقتراض اليوان في هونغ كونغ خلال هذا الأسبوع في تعزيز التوقعات بأن البنك سيواصل استخدام أدواته المتاحة، مثل تقليص السيولة في الأسواق الخارجية، للحد من الرهانات السلبية على العملة.
وفي دلالة واضحة على القلق الحكومي، أكد بنك الشعب الصيني في بيان صدر عقب اجتماعه الأخير بشأن السياسة النقدية، أنه سيعمل على مواجهة السلوكيات التي تهدد استقرار السوق، بالإضافة إلى منع أي تجاوزات أو رهان أحادي الاتجاه على سعر الصرف. وذكرت وسائل إعلام محلية يوم الإثنين أن البنك يخطط لزيادة وتيرة مزادات الأوراق المالية في هونغ كونغ.
وعلق وي خوند تشونغ، كبير استراتيجيي الأسواق في بنك "بي إن واي" (BNY)، قائلاً: "ما زلنا نرى مخاطر صعودية للدولار مقابل اليوان، ويبدو أنه مسألة وقت فقط قبل أن يُجبر بنك الشعب الصيني على تعزيز عمليات تثبيت السعر المرجعي اليومي".
الخدمات الجديدة التي تم إضافتها إلى InvestingPro
يسرنا أن نعلن عن توسع مستمر وتحسين في خدمات InvestingPro لتلبية احتياجات المستثمرين بشكل أفضل. نقدم لكم استراتيجيات جديدة خاصة بالسوق السعودية تعتمد على الذكاء الاصطناعي:
TASI Superstars
-
تعتمد هذه الأداة على الذكاء الاصطناعي لاختيار أفضل 20 سهمًا شهريًا من السوق السعودي (TASI)، مما يوفر للمستثمرين فرصة لتحقيق أداء يفوق مؤشر السوق.
-
الأداء منذ عام 2015:
-
العائد الإجمالي: +567.7%
-
الأداء مقارنة بالسوق: +523.7%
-
العائد السنوي: +20.9%
-
Saudi Finance & Energy
-
تستهدف هذه الاستراتيجية القطاعات الرائدة في الاقتصاد السعودي، مثل القطاع المالي وقطاع الطاقة، لتعزيز استثمارات المستثمرين في المجالات ذات النمو العالي.
-
النتائج من عام 2015:
-
العائد الإجمالي: +487.5%
-
الأداء مقارنة بالسوق: +443.5%
-
العائد السنوي: +19.3%
-
هذه الميزات ستمكن المستثمرين من:
-
الحصول على اختيارات شهرية متميزة للأسهم بناءً على تحليلات الذكاء الاصطناعي.
-
تصفح الاتجاهات الواعدة في السوق واتخاذ قرارات استثمارية أفضل.
عرض رأس السنة: استغل خصومات رأس السنة المتاحة الآن عبر الضغط هنا
