Arabictrader.com - تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الثلاثاء بعد المكاسب الكبيرة التي تمكنت السبائك من تحقيقها على مدى الجلستين السابقتين، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من اليوم.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، استقرت أسعار عقود الذهب الفورية عند 1,723.84 دولارا للأوقية، بعدما صعدت لأعلى مستوياتها في أسبوعين عند 1,734.99 دولارا للأوقية بالجلسة السابقة، في حين تراجعت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.36% لتصل إلى 1,734.40 دولارا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، ارتفعت عقود الفضة الفورية هامشيا بنحو 0.14% مسجلة 19.83 دولارا للأوقية، بعدما سجلت أكبر مكاسبها النسبية اليومية منذ فبراير 2021 بجلسة أمس.
كما صعدت عقود البلاتينيوم الفورية بنسبة 0.43% إلى 813.58 دولارا للأوقية، في حين تراجعت عقود البلاديوم الفورية بنسبة 2.80% إلى 2,205.05 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة في تحركات الذهب
حققت عقود الذهب الأمريكية أرباحا كبيرة خلال الجلستين السابقتين، وتمكنت الأسعار الفورية لمعدن الذهب من الوصول إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، بعدما كان الذهب قد شهد تراجعا حادا دفعه إلى ما دون مستوى 1,700 دولار.
وشهدت عقود الذهب الفورية تراجعا منذ التعاملات المتأخرة مساء أمس، وسط عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي وصل إليها الذهب بعدما استفاد بشكل كبير من التراجع الحاد لمؤشر الدولار الأمريكي.
واستمر مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى – بالتراجع وتوسيع خسائره، ليقترب من أدنى مستوياته في شهر تقريبا – بعدما كان قد شهد بعض الاستقرار في وقت مبكر من الجلسة.
وتراجع المؤشر بنحو 0.27%، ليسجل 108.02 نقطة، وهو ما حد من خسائر عقود الذهب الفورية ودفعها للاستقرار بعد خسائرها التي شهدتها جراء عمليات جني الأرباح الأخيرة.
وفي تلك الأثناء تأثرت تحركات الذهب بشكل كبير بترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس في وقت لاحق من اليوم، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل المعدل نحو 8.1%، وهو أقل من قراءته السابقة البالغة 8.5%.
ومع تصريحات محافظ ومسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القوية خلال الأسبوع السابق، تتوقع الأسواق الآن رفع البنك المركزي للولايات المتحدة لأسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس مرة أخرى، للسيطرة على مستوى التضخم الذي لا يزال مرتفعا للغاية رغم تباطوءه.
ويتجه المستثمرون عادة لزيادة حيازاتهم من الذهب باعتباره ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، إلا أن رفع أسعار الفائدة قد يدفع الذهب نحو الهبوط مرة أخرى، حيث إنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب المسعر بالدولار.
رؤية المحللين لتحركات أسعار الذهب
يرى مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس أن هناك توقعات بأن يتباطأ التضخم وقد يساعد ذلك في دعم الذهب قليلا، حيث قد تشير التوقعات بعد ذلك زيادات أقل قوة بأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماع سبتمبر.
ومع ذلك، أضاف سيمبسون أن الذهب سيشهد تقلبا كبيرا، إذا لم تشر التوقعات لزيادات أقل، حيث سيؤدي هذا لتعرض الذهب لضغوطات قوية، وسيمكن حينها توقع صعود الذهب إذا نجحت أسعار السبائك الفورية في اختراق مستوى 1,740 دولار.