Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب بعض التعافي خلال تعاملات يوم الخميس بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها عقود السبائك أمس عقب صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة وتصريحات محافظ البنك جيروم باول بمؤتمر السياسة النقدية بعدها، وفي حين تمكنت العقود الآجلة للسبائك من الصعود، إلا أن العقود الفورية قد شهدت تراجعا.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.13% لتسجل 1,671.72 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.20% لتسجل 1,678.80 دولارا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.72% مسجلة 19.62 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.43% إلى 906.93 دولارا للأوقية، وارتفع البلاديوم بنحو 0.13% إلى 2,161.28 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار الذهب
بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس عن رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 75 نقطة أساس، كان الذهب قد شهد تراجعا حاد مع إقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم من الدولار الأمريكي على حساب السبائك.
وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بواقع 0.1% إلى 110.75 نقطة اليوم، وهو ما دفع العقود الفورية لمعدن الذهب نحو التراجع.
وكان الذهب قد استفاد صباح أمس قبل قرار الفيدرالي الأمريكي من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التعبئة الجزئية للجيش الروسي، والتي اتهم فيها الغرب بمحاولة تدمير روسيا، وبأن بلاده ستدافع عن أراضيها وسيادتها بأي وسيلة متاحة، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.
هذا كما صرح الاتحاد الأوروبي بأنه يدرس خططا للرد على روسيا، كما أعلنت الولايات المتحدة بأنها لن تتردد بالتدخل لردع روسيا إذا لزم الأمر.
وأدى تصاعد التوترات، بجانب التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، إلى زيادة المخاوف بشأن أوضاع الاقتصاد العالمي، مما قدم بعض الدعم لأسعار الذهب، رغم صعود الدولار ورفع الفائدة الأمريكية.
ومن ناحية أخرى، فقد أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى الحد من مكاسب الذهب أيضا، ولكن عقود الذهب الآجلة تمكنت من الصعود بفعل زيادة التوترات السياسية، حيث يلجأ المستثمرون عادة لزيادة حيازاتهم من الذهب باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد عدم اليقين والتقلبات الاقتصادية.