تباين أسعار الذهب بعد انخفاض العقود الفورية لأدنى مستوياتها بعامين ونصف

Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب تباينا خلال تعاملات يوم الاثنين، بعدما دفعت قوة الدولار الأمريكي أسعار العقود الفورية للمعدن الأصفر نحو أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.14% لتسجل 1,646.17 دولارا للأوقية، كما تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.24% لتسجل 1,651.60 دولارا للأوقية.

وكانت العقود الفورية للسبائك قد شهدت تراجعا كبيرا بوقت مبكر من الجلسة بنحو 1% لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020 عند 1,626.41 دولارا.

وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.30% مسجلة 18.65 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.11% إلى 860.56 دولارا للأوقية، وكذلك ارتفع البلاديوم بنحو 0.50% إلى 2,083.42 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

استمر الذهب بتوسيع خسائره من الجلسات السابقة، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس إلى 3.25% يوم الأربعاء الماضي.

وأكد محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول بالمؤتمر الصحفي الذي عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية على أن البنك ملتزم برفع أسعار الفائدة حتى ينخفض التضخم على قرب مستهدفات البنك البالغة 2%، وهو ما دفع الذهب نحو تكبد خسائر فادحة.

هذا كما شهد الأسبوع الماضي أيضا تشديدا بالسياسة النقدية لكل من البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا بواقع 75 و 50 نقطة أساس على التوالي وعدة بنوك مركزية أخرى، وهو ما وسع أيضا خسائر الذهب.

وجاءت خسائر الذهب مدفوعة بالصعود الحاد لمؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى – بواقع 0.1% إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مايو 2002 عند 113.26 نقطة، على إثر التشديد القوي بالسياسة النقدية، والتراجع الحاد للجنيه الإسترليني.

وبالرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد الظروف الاقتصادية المتقلبة وعدم اليقين، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب المسعر بالدولار، مما يدفع الذهب نحو الخسائر.

وشهدت أسعار عقود الذهب الفورية بعض التعافي الهامشي اليوم، وسط عمليات جني الأرباح من المراكز المنخفضة التي وصل إليها الذهب صباح اليوم.

وفي نفس الوقت، لا يزال الذهب يتلقى بعض الدعم من المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي، خاصة مع تزايد التوقعات بركود اقتصاد منطقة اليورو، والذي حد من تراجعه بشكل أكبر.

ومن جانب آخر، تراجعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب بالعالم - إلى 30,454.517 أوقية يوم الجمعة، وهو أدنى مستوياتها منذ مارس 2020

اطلع على المقالة الأصلية