Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب تباينا خلال تعاملات يوم الاثنين حيث استمر عدم اليقين بالسيطرة على معنويات المستثمرين بالأسواق العالمية، في ظل ترقب قرارات الفائدة لبعض أبرز البنوك المركزية هذا الأسبوع مثل بنك الاحتياطي الاسترالي وبنك الاحتياطي النيوزلندي، فضلا عن قرار أوبك + وبيانات سوق العمل الأمريكية.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.16%، لتصل إلى 1,663.21 دولارا للأوقية، في حين استقرت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر عند 1,671.90 دولارا للأوقية.
ومن ناحية أخرى وفضلا عن الذهب، فقد ارتفعت أيضا عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 2.05% إلى 19.43 دولارا للأوقية وهو نفس سعر العقود الفورية للمعدن، كما ارتفع البلاتينيوم بنسبة 0.45% إلى 867.90 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 1.43% ليسجل 2,197.38 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
تراجع الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع، مع تعرض العلة الخضراء لعمليات بيع جراء عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي وصل إليها بجلسات الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين لبيانات سوق العمل الأمريكية التي من المقرر صدورها هذا الأسبوع، للحصول على المزيد من الإشارات حول مدى تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفترة القادمة.
وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 من العملات الرئيسية الأخرى – بواقع 0.12% إلى 111.98 نقطة، مفسحا المجال أمام الذهب للصعود وتحقيق بعض المكاسب.
هذا كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات تراجعا واضحا بعد ارتفاعها لمدة يومين، مما قدم أيضا بعض الدعم لأسعار الذهب.
وجاءت تلك الأرباح استكمالا لأرباح جلسة الجمعة من الأسبوع الماضي، وبعدما سجل الذهب تراجعه الشهري السادس على التوالي بنهاية سبتمبر، ليشهد بذلك أطول سلسلة من الخسائر الشهرية في أربع سنوات.
وبنهاية الشهر الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 75 نقطة أساس، وهي ثالث زيادة على التوالي بهذا المقدار الكبير، وأشار أعضاء البنك منذ ذلك إلى المزيد من الرفع القوي باجتماعات البنك المركزي القادمة هذا العام.
وبنهاية الأسبوع السابق، سجل التضخم في منطقة اليورو أعلى مستوياته على الإطلاق خلال شهر سبتمبر، مسجلا ثاني أرقامه القياسية، مرتفعا بواقع 10.0% بعد أن كان قد سجل 9.1% خلال أغسطس، مما عزز التوقعات برفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة قوية مرة أخرى باجتماعه هذا الشهر.
وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول عديمة العوائد مثل الذهب وتدعم الدولار.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، وقراري السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الاسترالي وبنك الاحتياطي النيوزلندي هذا الأسبوع أيضا.