Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتدادا لأعلى خلال تعاملات يوم الخميس، بعد انخفاضهما بأكثر من 1% خلال جلسة أمس، وكان الذهب قد شهد تراجعا كبيرا خلال التعاملات المبكرة اليوم دفعه لأدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
أسعار الذهب الآن
ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.08% لتصل إلى 1,631.32 دولارا للأوقية، بعدما هبطت لأدنى مستوياتها منذ 28 سبتمبر عند 1,621.20 دولارا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بنحو 0.12% لتصل إلى 1,636.20 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.22% إلى 18.49 دولارا للأوقية، في حين انخفضت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.15% إلى 886.01 دولارا للأوقية، وكذلك تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.40% إلى 1,997.56 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل التي دفعت الذهب نحو الصعود
تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنحو 0.2% ليسجل 112.75 نقطة اليوم، مما أفسح المجال أمام الذهب ليمحو بعض من خسائره التي تكبدها بوقت مبكر من الجلسة.
وجاء تراجع الدولار مدفوعا بشكل كبير بتعرضه لعمليات بيع واسعة النطاق جراء عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي حققها أمس.
ولكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية شهدت ارتفاعا كبيرا، وتمكنت السندات لأجل 10 سنوات من الصعود لأعلى مستوياتها منذ مايو 2008، وهو ما حد من قوة الزخم الصعودي الذي شهده الذهب اليوم.
هذا وقد صرح عضو الفيدرالي الأمريكي بولاية شيكاغو تشارلز إيفانز في وقت مبكر من يوم الخميس بأن الفيدرالي الأمريكي يحتاج للوصول إلى معدل فائدة نهائي يتجاوز توقعاته البالغة 4.6% في المتوسط، ولنه أضاف أيضا أن البنك ينبغي عليه التصرف بحذر خلال الفترة القادمة لمنع التداعيات "غير الخطية" لاستمرار التشديد القوي للسياسة النقدية على معنويات واستراتيجيات قطاع الأعمال الأمريكي.
هذا كما أظهرت نتائج مسح "البيج بوك" الذي يجريه الفيدرالي الأمريكي، والتي تم إصدارها أمس توسعا طفيفا في النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من ثباته في بعض القطاعات وتراجعه في البعض الآخر، بينما أشارت الشركات إلى أن ضغوط الأسعار ظلت مرتفعة.
وأدى التقرير بجانب تصريحات إيفانز إلى تعزيز توقعات الأسواق بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي باجتماعه القادم في شهر نوفمبر، مما يعني أن الارتفاع الذي يشهده الذهب اليوم سيكون مؤقتا فقط على الأغلب.
وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد التضخم المرتفع والاضطرابات الاقتصادية الكبيرة في العادة، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير ينقص من جاذبية الذهب عديم العوائد مقابل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة.
واستدلالا على معنويات الأسواق، فقد تراجعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب في العالم - بنحو 6.08 أطنان يوم الأربعاء، وهو أكبر تدفق خارج لحيازته من الذهب في يوم واحد منذ 6 يوليو.
توقعات المحللين لتحركات الذهب
يرى إيليا سبيفاك المحلل في DailyFX أن الذهب يتجه نحو الانخفاض بشكل عام، ولكنه أضاف أن الذهب قد يتماسك فوق مستوى 1,600 دولار، مع ترقب صدور بيانات الإنفاق الشخصي على الاستهلاك في الولايات المتحدة، والتي من المقرر صدورها الأسبوع المقبل، وستكون تلك نقطة الانعطاف الرئيسية التالية لأسعار الذهب.