Investing.com - سجلت الصين اليوم 9005 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو العدد الأعلى في 24 ساعة منذ إبريل الماضي، وارتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بكورونا في الصين إلى 267544 حالة.
الصين والنفط وكورونا
وأجمع قادة الصين، نقلًا عن التلفزيون الرسمي الصيني اليوم، أنه لا مساحة للتخفيف من إجراءات مكافحة فيروس كورونا الحالية، وقالت اللجنة الدائمة المختصة بالوضع الوبائي أن سياسة الصفر كوفيد يجب أن تنفذ بشكل حاد وألا تتزعزع في الوقت الحالي.
ويؤثر الموقف الصيني على تداولات النفط المضطرة والتي دخلت في هبوطات متتالية دون سبب واضح، حيث هبط خام تكساس إلى 85.48 دولارًا للأوقية، ويواصل الهبوط اليوم خاسرًا 0.44%، فيما هبط نفط برنت إلى 92.45 دولارًا ويواصل الخسارة اليوم فاقدًا 0.22% من قيمته.
الولايات المتحدة..3 أشياء تستحق المتابعة
بايدن وسياسة الطاقة
وتتركز الأعين الآن على الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فالأولى قد تؤثر إجراءاتها وإغلاقها على حالة الطلب، والثانية تشهد أسبوعًا ضاغطًا حيث عقدت الانتخابات النصف سنوية الأمريكية والتي انتهت بفوز الحزب الجمهوري الذي حقق أغلبية طفيفة في مجلس النواب الأمريكي لكنه لم يحقق فوزًا كاسحًا يدل على رفض كلي لسياسات بايدن.
عندما يتعلق الأمر بسياسة الطاقة، فإن هذا يعني أنه إذا صوّت صناع السياسة على أسس حزبية، فلن تتمكن إدارة بايدن من تمرير ضريبة أرباح غير متوقعة على شركات النفط عند انعقاد المؤتمر القادم. يجب أن يتوقع تجار النفط أنه حتى لو تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإن إدارة بايدن ستستمر في استخدام سيطرتها على الفرع التنفيذي والبيروقراطية لمواصلة إعاقة إنتاج النفط والغاز.
إنتاج النفط في أمريكا
وذلك تتركز الأعين على توقعات إنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء في تحليل د. آلين والد، خبيرة النفط:"قدم العديد من منتجي النفط المستقلين في الولايات المتحدة (مثل دياموند باك إنرجي (ناسداك: FANG)، وكونوكوفيليبس (بورصة نيويورك: COP)، وأوكسيدينتال بيتروليم (بورصة نيويورك: OXY)، بايونيير ناتشورال ريسورسيز (بورصة نيويورك: PXD)، ولاريدو بيتروليم (بورصة نيويورك: LPI)، وإس إم إنيرجي (بورصة نيويورك: SM)) توقعات واقعية لإنتاج النفط للربع الرابع من عام 2022 وعام 2023. على الرغم من أن الإنتاج في الولايات المتحدة آخذ في التوسع هذا العام واقترب من مستويات ما قبل الوباء، يبدو أن النمو قد استقر وقد ينخفض الإنتاج في عام 2023."
السقف السعري وإعادة التداول للنفط الروسي
ويعد المشهد الثالث الهام لتحديد حركة النفط والذي يتعلق بالولايات المتحدة هو السقف السعري للنفط.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تطور كبير فيما يتعلق بسقف أسعار النفط الذي تخطط لتطبيقه ضد روسيا الشهر المقبل. وأعلنوا أن سقف السعر الخاص بهم سيطبق فقط على نقطة البيع الأولى للنفط الروسي. تمنع سياسة الحد الأقصى للسعر الأطراف التي تشتري النفط الروسي بسعر أعلى من سقف السعر من الوصول إلى البنية التحتية للشحن والتأمين والبنوك في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. هذا ولم يتم تحديد سقف السعر الفعلي. وهذا يعني أنه يمكن إعادة بيع النفط الخام الروسي عالميًا بأي سعر أو يمكن تكريره إلى منتجات يمكن بيعها بعد ذلك بأي سعر. وهذا يجعل النفط الروسي أكثر جاذبية لدول مثل الهند والصين وتركيا وإندونيسيا، التي لا يمكنها الاستمرار في شراء النفط الخام الروسي للاستخدام المحلي فحسب، بل يمكنها أيضًا شراء المزيد من الخام الروسي وتداوله في السوق العالمية أو تكريره.