Investing.com - يبدو أن العالم على وشك مواجهة أزمة طاقة خطيرة بحلول العام المقبل 2024، وفقًا لتوقعات بنك جولدمان ساكس، في ظل مشكلة إمداد خطيرة.
ومن المرجح أن يرتفع النفط مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل هذا العام وقد يواجه مشكلة إمداد خطيرة في عام 2024 مع نفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة، وفقًا لمجموعة جولدمان ساكس.
صفقة لا تحتمل الخسارة!
تزدحم أسواق الأموال بالفرص التي يجب استغلالها لتحقيق الأرباح وهذا ما يمكنك احترافه بتعلم التحليل الأساسي! تعرف على أساسيات التحليل الأساسي وكيف يمكنه أن يساعدك في تحقيق أفضل الصفقات مجانًا في ويبينار يقدمه لكم الاقتصادي المشهور، حبيب عقيقي، كبير إستراتيجيي الأسواق ومدير الأبحاث والتدريب في تراديبيديا.
للتسجيل مجانًا من هُنا: https://bit.ly/3kW9Eqw
العقوبات الروسية
مع احتمال أن تتسبب العقوبات في انخفاض صادرات النفط الروسية وسط توقعات أن يتعافى الطلب الصيني مع إنهاء البلاد لسياسة مواجهة الكورونا، سترتفع الأسعار فوق 100 دولار من مستواها الحالي البالغ حوالي 80 دولارًا، وفقًا لجولدمان.
وقال محلل السلع في (جولدمان ساكس)، جيف كوري، على هامش مؤتمر في الرياض بالمملكة العربية السعودية: "إن نقص الإنفاق في الصناعة على الإنتاج اللازم لتلبية الطلب سيكون أيضًا محركًا لارتفاع الأسعار."
وأضاف محلل السلع في جولدمان ساكس: "قد يصبح هذا النقص في السعة والإمدادات مشكلة كبيرة بحلول عام 2024".
الدورة الحالية
قال كوري ، الذي يرأس أبحاث السلع في بنك جولدمان: "إن الدورة الحالية للسلع الأساسية عبارة عن سلسلة من ارتفاعات الأسعار كل قمة ستكون أعلى من التي سبقتها وكل انخفاض كذلك".
وأضاف رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان أنه بحلول مايو، ستنتقل أسواق النفط إلى عجز في العرض مقارنة بالطلب.
وقال إن ذلك قد يستهلك الكثير من الطاقة غير المستخدمة لدى المنتجين العالميين(طاقة الفائض الاحتياطي) وهو ما سيكون إيجابيًا بالنسبة للأسعار.
تقلبات الأسعار
ولفت إلى أن أسعار النفط شهدت عدة سنوات متقلبة، حيث انخفضت إلى ما دون 20 دولارًا خلال جائحة فيروس كورونا قبل أن تقترب من 130 دولارًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عطل الإمدادات التي كانت بالفعل أقل من الطلب العالمي.
وتابع رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان أن تكلفة وقود النقل ارتفعت بدرجة أعلى مع بلوغ المصافي (TADAWUL:2030) طاقتها القصوى، قبل أن تتراجع مع تدافع البلدان بحثًا عن بدائل.
تحذير سعودي
وأشار كوري إلى تحذير وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي ندد خلالها بنقص الاستثمارات في الطاقة التكريرية والتي جعلت العالم يعاني من نقص الإمدادات.
ولفت رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان إلى أن وزير الطاقة السعودي كرر أن أوبك + ستظل حذرة في تحديد موعد زيادة الإنتاج.
أوبك وإنقاذ السوق
وتعد المملكة العربية السعودية الزعيم الفعلي، إلى جانب روسيا، للمجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين في محاولة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب مع الحفاظ على الأسعار مستساغة للأعضاء.
وقال الأمير عبد العزيز في وقت سابق إن جهود أوبك + للحد من الإمدادات أنقذت أسواق النفط أثناء تراجع الطلب خلال الوباء.
اقرأ أيضًا
هونج كونج تسعى لإقناع العملاق السعودي بهذا الأمر
ماسك يفاجئ السوق الأمريكي.. زيادة كبيرة
ارتفاع هائل.. أسطول الظل السلاح الروسي
رفع وشيك للإنتاج
كرر كوري وجهة نظر جولدمان بأن أوبك + سترفع حدود الإنتاج وتتطلع إلى زيادة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام.
وأشار رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان إلى توصية لجنة مراقبة السوق التابعة لأوبك + هذا الشهر بأن تحافظ المنظمة على إنتاج النفط دون تغيير.
الطلب الصيني
وقال كوري رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان: "في الوقت الحالي ما زلنا متوازنين لتحقيق فائض لأن الصين لم تنتعش بعد بشكل كامل".
وأضاف رئيس أبحاث السلع في بنك جولدمان: "إنه من المرجح أن تصبح الطاقة الفائدة والإمدادات مشكلة في وقت لاحق من هذا العام عندما يتفوق الطلب على العرض".
وتساءل كوري قائلًا: "هل ستنفد الطاقة الإنتاجية الفائضة؟ من المحتمل أن تبدأ في مواجهة مشكلة خطيرة بحلول عام 2024".