Investing.com - واصلت أسعار النفط خسائرها القوية، اليوم الاثنين، وذلك بعد أن أغلق الأسبوع المنصرم على خسائر فادحة وصلت إلى 13%. حيث دفعت مخاوف بشأن القطاع المصرفي الخامين القياسيين لتسجيل أكبر خسائرهما خلال الأيام القليلة الماضية، بيد أن صفقة الاستحواذ على "كريدي سويس" لم تضف أي إيجابية بالنسبة للأسعار.
ودفعت هذه المخاوف بنك "غولدمان ساكس (NYSE:GS)" إلى خفض توقعاته لأسعار النفط حتى نهاية عام 2024، رغم انتعاش الطلب الصيني على الخام في أعقاب التعافي من تداعيات جائحة كورونا، ولكن يبدو أن إغلاق مصارف أميركية واتساع الأزمة كانت ذات تأثير أكبر من انتعاش الطلب الصيني على أسواق النفط.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة النفط الكويتية منذ قليل "حالة الطوارئ" بسبب تسرب نفطي في غرب البلاد.
الفيدرالي الآن في حيرة من أمره والأسواق حائرة معه.. فكيف سيكون رد فعل الذهب والدولار والسندات على القرار الفائدة الآن؟
المقاعد محدودة اضغط هنا لتنتهز فرصتك الآن
النفط الآن
سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تراجعًا بنحو 3.65%، لتسجل 70.3 دولار للبرميل.
كما انخفض سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 3.6% عند 64.5 دولار للبرميل.
اقرأ أيضًا
الذهب يبدأ أسبوع الفيدرالي دون خوف.. كسر الـ 2000 الآن ويواصل صعوده العنيف
إجراءات الفيدرالي تثير عدم اليقين.. الأسواق تضطرب بشدة
النفط الأسبوع الماضي
أغلق النفط تعاملات الأسبوع الماضية على خسائر قوية بفعل مخاوف بشأن القطاع المصرفي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.73 دولار أو 2.3% إلى 72.97 دولار للبرميل عند التسوية يوم الجمعة.
وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار، أو 2.4 بالمئة، ليبلغ 66.74 دولار، عند التسوية يوم الجمعة.
وخسر برنت نحو 12% خلال الأسبوع الماضي مسجلا أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 13% عند تسوية الأسبوع الماضي مسجلة أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أبريل نيسان الماضي.
النفط إلى أين؟
قال ديكسيت، كبير المحللين الفنيين في SKCharting.com، مشيرًا إلى مؤشر المتوسط المتحرك البسيط لخام غرب تكساس الوسيط: "إذا تجاوزنا المستوى 62 دولارًا واشتد البيع، نتوقع هبوطًا إلى الدعم الرئيسي عند المتوسط المتحرك البسيط 100 شهر عند 58.90 دولارًا".
لكن ديكسيت يعتقد أيضًا أن أسعار النفط الخام قد تنتعش، حتى أنها تعود إلى آخر مستوى لها عند 70 دولارًا، قبل أن تنخفض عن 58 دولارًا.
ويرى ديكست أن مقاومة نفط تكساس التالية عند 62 وبعدها 58.9، وأن السيناريو الإيجابي الصعودي ينظر إلى أهداف هي مستويات: 69.20 دولارًا للبرميل و71.5 دولارًا للبرميل. ويؤمن ديكست أن الارتداد إذا حدث للنفط سيكون من مستوى منخفض وهو 65 دولارًا، بعد أن اختبر النفط متوسط 200 يومًا عند 66.18 دولارًا.
النفط لن يتجاوز الـ 3 أرقام
عدلت مجموعة “جولدمان ساكس”، توقعاتها لأسعار الخام بسبب المخاوف بشأن القطاع المصرفي واحتمالية حدوث ركود تفوق زيادة الطلب من الصين.
وخفض محللو البنك الآن توقعاتهم لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة، حيث توقعوا وصول خام برنت إلى 94 دولاراً للبرميل للأشهر الـ 12 المقبلة، و97 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من عام 2024، مقابل توقعات سابقة بوصول الخام إلى 100 دولار للبرميل.
وكان البنك قد توقع في وقت سابق أن الأسعار قد تصل إلى 100 دولار للبرميل، غير أنه عدل هذه التوقعات إلى مستويات أقل، كما طرح رؤيته حول موعد زيادة إنتاج تحالف أوبك+.
قال البنك في مذكرة حديثة: "تراجعت أسعار النفط على الرغم من طفرة الطلب في الصين نظراً لضغوط أزمة البنوك ومخاوف الركود ونزوح تدفقات المستثمرين، ولكن بعد مثل هذه الأحداث، تتعافى مراكز الشراء والأسعار بشكل تدريجي فقط، لا سيما أسعار العقود طويلة الأمد".
كانت الأسواق العالمية مضطربة خلال الأسبوع الأخير حيث أثار الاضطراب الذي لحق بـ "كريدي سويس"، حالة من الذعر في جميع الأسواق. انخفض النفط إلى أدنى مستوى في 15 شهراً، مع انخفاض خام برنت بنسبة 12% الأسبوع الماضي إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل.
بعد انخفاض الأسعار، يتوقع البنك الآن أن يقوم منتجو أوبك بزيادة الإنتاج فقط في الربع الثالث من عام 2024، مقابل توقعات برفع الإنتاج النصف الثاني من عام 2023 الذي كان قدّره البنك قبل هبوط الأسعار.
وأرجع المصرف الأميركي تراجع أسعار النفط إلى الضغوط التي تعانيها البنوك والمصارف، وكذلك مخاوف الركود المسيطرة على الأسواق، بجانب تقلص الاستثمارات والتدفقات النقدية بالقطاع.
البيت الأبيض يعلق
قال "آموس هوشتاين" المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة: "إن الولايات المتحدة رصدت تراجعا قويا في أسعار النفط، وعلى الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تتسرع في إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي".
وتابع المسؤول الأمريكي، بأن الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية، ولكن ذلك لن يتم سريعا رغم انخفاض أسعار النفط الخام.
وأضاف: "أن الولايات المتحدة تحاول معرفة تأثير الأزمة الحالية على صناعة النفط والغاز والإنتاج، وتراقب الأسعار عن كثب، وستواصل متابعتها خلال الأيام المقبلة".
تسرب نفطي
أعلنت شركة النفط الكويتية "حالة الطوارئ" بسبب تسرب نفطي في غرب البلاد. ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم شركة نفط الكويت، قصي العامر، لا تجود أي إصابات ناجمة عن التسرب وعدم تأثر عمليات الإنتاج بالإضافة إلى عدم رصد أي غازات سامة بموقع الحادث.
وتابع: "أن الفرق المعنية في شركة نفط الكويت تتواجد في الموقع وتتعامل مع الحادث".