FXNEWSTODAY - ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مع استمرار التعافي من أدنى مستوى في ستة أشهر، مدعومًا ببيانات التضخم الرئيسية في بريطانيا، التي جاءت أكثر سخونة مما كان متوقعًا في الأسواق.
تشير تلك البيانات إلى تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، مما أدى إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
نظرة سعرية
ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اليوم بنسبة 0.3% إلى 1.2715 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.2680 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.2674 دولار.
اختتم الجنيه تعاملات الثلاثاء بارتفاع طفيف بنسبة تقل عن 0.1% مقابل الدولار، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مواصلًا التعافي من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.2597 دولار.
التضخم البريطاني
صرح مكتب الإحصاءات الوطنية بأن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 2.3% على أساس سنوي في أكتوبر، متجاوزًا توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.2%. وكان المؤشر قد سجل ارتفاعًا بنسبة 1.7% في سبتمبر، وهي أدنى قراءة منذ أبريل 2021.
كما ارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.3% على أساس سنوي في أكتوبر، متجاوزًا توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 3.1%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 3.2%.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين للخدمات ارتفاعًا بنسبة 5.0% في أكتوبر، أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 4.8%، وكان قد سجل 4.9% في سبتمبر.
تشير هذه البيانات إلى عودة الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، حيث يُتوقع أن يظهر البنك قلقه من ارتفاع الأسعار مجددًا في المملكة المتحدة.
الفائدة البريطانية
في أعقاب هذه البيانات، انخفضت احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل من 48% إلى 25%.
وتتوقع الأسواق الآن تخفيضات في أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 59 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ 64 نقطة أساس قبل صدور بيانات التضخم.
آراء وتحليلات
صرح "إسحاق ستيل"، مدير الاستثمار في ويلث كلوب: "القوة المفاجئة التي أظهرتها أحدث أرقام التضخم تضع بنك إنجلترا في موقف صعب."
وأضاف: "في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، قد يبدو خفض أسعار الفائدة حلاً مناسبًا."
لكن ستيل أوضح: "خفض أسعار الفائدة في وقت لا تزال فيه الضغوط التضخمية مرتفعة ليس هو الإجراء الذي يوصي به معظم الاقتصاديين عادةً."