Investing.com - تحديث بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية - عند الساعة 13:06 مساءً بتوقيت غرينتش
سجلت العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال اللحظات الحالية إلى مستويات قرب الـ 2022 دولار للأوقية مرتفعةً بنسبة 0.9%.
وفي المقابل صعدت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم ما يعادل 0.85%، ارتفاعًا إلى مستويات قرب الـ 2036 دولار للأوقية.
---
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع ترقب المستثمرون لبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية ومحضر الفيدرالي، وذلك بحثًا عن علامات بشأن سياسة الفيدرالي النقدية الفترة القادمة.
ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك غير المنتجة.
اقرأ أيضًا
إصرار شديد من محور الشرق على تقويض هيمنة الدولار.. والذهب كلمة السر!
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.45% إلى 2028 دولار.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.46% عند 2013 دولار للأوقية.
بينما هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.15%، ليسجل 101.7 نقطة.
التحليل التقني
الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الثلاثاء، مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية لاستكشاف مسار الاحتياطي الفيدرالي بشأن زيادة أسعار الفائدة.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.8% أو ما يعادل 15.2 دولار لتصل إلى 2019 دولار للأوقية، ليظل العقد أعلى مستوى ألفي دولار لليوم السادس على التوالي.
فيما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.68% عند 2003 دولار للأوقية.
الذهب قد يواصل صعوده
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: "إن الذهب قد يستمر في مساره نحو الأعلى، حيث يراهن المستثمرون على تقرير تضخم ضعيف".
"إن صدور بيانات التضخم ضعيفة يمكن أن ترسل أسعار الذهب فوق 2032 دولارًا، بيد أن منحنى العائد المقلوب، والمحادثات عن النمو الضعيف وصعود التوترات الجيوسياسية عبر أجزاء من آسيا من شأنه أن يدعم الذهب أيضًا".
وأكد بنك ANZ في مذكرة أن " الذهب قد تلقى مزيدًا من الدعم بفعل ضعف الدولار الأمريكي وعودة التدفقات الاستثمارية".
بينما قالت شركة المعادن MKS PAMP في مذكرة: "إن أسواق السندات تشير إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين قد يأتي أكثر سخونة من المتوقع، لكن الذهب والفضة يتجاهلان هذه الإشارات".
كلمات الفيدرالي تحرك الأسواق
كان أمس الثلاثاء يومًا حافلاً بتصريحات هامة من أعضاء الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية وتوقعات الفائدة والتضخم الفترة المقبلة، إذ تحدث كل من نيل كاشكاري وأوستن جولسبي، بجانب أيضًا باتريك هاركر.
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في أحدث تصريحاته إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الإقراض بعد انهيار العديد من البنوك الأمريكية قد يؤدي إلى ركود محتمل هذا العام. لكنه رأى أيضًا أن السماح بالتضخم بالبقاء مرتفعًا سيكون أسوأ من الركود.
وفي غضون ذلك، أكد عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شيكاغو، أوستن جولسبي، أمس الثلاثاء، على ضرورة توخي الحذر قبل رفع الفائدة مجددا بسبب التطورات التي حدثت مؤخرا في القطاع المصرفي الأمريكي.
فيما أفاد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لولاية فيلادلفيا، باتريك هاركر، أمس الثلاثاء أيضًا، بأن البنك المركزي سيواصل النظر عن كثب في البيانات المتاحة لتحديد أية إجراءات إضافية قد يحتاج لاتخاذها.
وقال هاركر: "إجراءات الفيدرالي الأمريكي قد بدأت تؤتي ثمارها ونرى إشارات ملحوظة على ذلك". مؤكدًا: "يمكن أن يستغرق الشعور بالتأثير الكامل لإجراءات السياسة النقدية 18 شهرا".
توقعات الفائدة
تُظهر أداة متابعة الفائدة الفيدرالي على موقع "إنفستنغ السعودية" تسعير الأسواق بفرصة 71.3% لزيادة 25 نقطة أساس في مايو بعد تقرير توظيف أمريكي قوي الأسبوع الماضي.
أوضح محللو البنك أنهم يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل في بداية مايو بواقع 25 نقطة أساس.
هذا كما أوضحت المذكرة أن محللو البنك يتوقعون وصول الفيدرالي الأمريكي بسعر الفائدة النهائي إلى 5.25%، ليستمر بعدها الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على معدل الفائدة في النطاق 5% - 5.25% حتى نهاية عام 2023.
وأعزى اقتصاديون دويتشه (DPWGn) بنك توقعاتهم برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بالاجتماع المقبل -بدلًا من الإبقاء عليها دون تغيير- إلى بيانات الوظائف القوية للغاية في الولايات المتحدة، والتي صدرت الجمعة الماضية.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس استثمار الدخل الثابت في "بلاك روك"، ريك ريدر، أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لكبح التضخم.
وأضاف مسؤول "بلاك روك" أن بيانات الوظائف الأميركية أظهرت تباطؤاً في الأجور ونمو الوظائف، ما قد يدفع "الفيدرالي" للتريث بشأن وتيرة رفع الفائدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية نيويورك، جون ويليامز، أمس الثلاثاء، بأنه إذا انخفض التضخم فسنضطر إلى خفض أسعار الفائدة، ولكن الفيدرالي الأمريكي مقيد بالبيانات.
وقال ويليامز: "لا يزال التضخم أعلى بكثير من هدفنا البالغ 2%، ولكن يبدو أن التضخم ينخفض غالبا في السلع". مضيفًا: "لقد انتهج الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية متشددة، والآن نحتاج إلى مراقبة البيانات المتعلقة بمبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المستهلكين وغيرها من البيانات".
وأكد أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى هو نقطة انطلاق معقولة لكن قرارات الفيدرالي الأمريكي مدفوعة بالبيانات.
حركة الذهب والدولار المقبلة.. دليلك الأفضل لجني أرباح هائلة وتجنب خسائر فادحة!
مجانًا، يقدم لكم المحلل المالي، محمد غباري، لمحات عن أفضل طرق التحليل الفني وأشهر نماذجه وكيفية قراءة الرسومات البيانية، في ندوة مجانية (ويبينار) يوم 13 إبريل المقبل في العاشرة مساءً بتوقيت الرياض. كل ما عليكم هو التسجيل من هُنا