Investing.com - قد يكون اقتراب الذهب بين عشية وضحاها من مستويات الـ 2080 دولارًا للأوقية يوم الخميس الماضي مجرد بداية ارتفاع طويل الأجل حتى عام 2023، حيث تؤدي حالة عدم اليقين في السوق وقلق المستثمرين إلى دفع أسعار المعدن الثمين إلى الأعلى، وفقًا لأحد محللي السوق.
وقال جورج ميلينج ستانلي، كبير محللي الذهب في State Street Global Advisors، إنه يتوقع أن يتفوق الطلب المكثف على الملاذ الآمن على أي مخاطر سلبية جراء ارتفاع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأكد: "لا أعتقد أننا شهدنا ذروة ارتفاعات الذهب، حيث إن المعدن الأصفر في وضع صلب الآن لمواصلة صعوده".
وتأتي التعليقات في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار الذهب من أعلى مستوياتها القياسية لكنها تظل في منطقة إيجابية قوية. حيث يتم تداول العقود الآجلة للذهب عند 2029 دولارًا للأوقية، بزيادة 0.2%. فيما تصعد العقود الفورية بنسبة 0.15% إلى 2020 دولار للأوقية.
اقرأ أيضًا
لا مجال لسقوط الذهب مجددًا.. وهذا ما يدعم ارتفاع الأسعار!
وول ستريت ترسل إشارات خطيرة للأسواق.. مستويات لم تحدث منذ أزمة 2008
تصريحات صادمة من الفيدرالي بشأن الفائدة.. ويعلق على بيانات التوظيف المفاجئة
الذهب ومطرقة الفيدرالي
في حين أن ميلينج متفائل بشأن الذهب، أضاف أن المستثمرين بحاجة إلى توخي الحذر لأن التقلبات قد ترتفع على المدى القريب، حيث تتجاهل الأسواق إلى حد كبير توقعات السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، نقل الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية إلى موقف أكثر حيادية. ومع ذلك، كان باول واضحًا جدًا في أن البنك المركزي ليس مستعدًا للتحول إلى خفض أسعار الفائدة في أي وقت هذا العام.
وقال باول في مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء "لدينا وجهة نظر في اللجنة بأن التضخم لن ينخفض بهذه السرعة". "سيستغرق الأمر بعض الوقت، وإذا كانت هذه التوقعات صحيحة على نطاق واسع، فلن يكون من المناسب خفض أسعار الفائدة ولن نخفض أسعار الفائدة".
على الرغم من هذه التوقعات، تُظهر أداة CME FedWatch أن الأسواق تتوقع أن تنهي أسعار الفائدة العام منخفضة بمقدار 100 نقطة أساس، مع اقتراب أول خفض لسعر الفائدة في يوليو.
وأضاف ميلينج: "باول لا يرى مجالا لرفع أسعار الفائدة هذا العام وأنا أميل إلى تصديقه. في المرة الأخيرة التي اعتقد فيها أن السوق لم يكن يستمع إليه الصيف الماضي، خرج وصفعهم بشدة. إذا لم يتراجع التضخم بما فيه الكفاية، فسيرفع باول أسعار الفائدة في يونيو."
على الرغم من أن دورة تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد لا تنتهي، قال ميلينج ستانلي إنه لا يتوقع أن يكون لهذا الموقف تأثير كبير على الذهب. وأضاف أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يزال أقرب إلى نهاية دورة التشديد وفي هذه البيئة، سيستمر الدولار الأمريكي في النضال.
"بلغ الدولار الأمريكي ذروته في أكتوبر ولم نشهد الكثير من القوة منذ ذلك الحين. إذا اقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي من نهاية دورة التشديد، فلن يشكل الدولار الأمريكي تهديدًا كبيرًا للذهب".
الاستراتيجية الأمثل لتداول الذهب.. المضاربة أم الاستثمار؟
يحوم الذهب بالقرب من الـ 2000 دولار منذ أسابيع، ولكن، إلى متى ستظل الأسعار عند هذه المستويات؟
لفهم طريقة جني الأرباح من الذهب ومعرفة الطريقة المثالية لتداولك والفرق بين الاستثمار والمضاربة، نوصيك بالانضمام إلى الويبينار المجاني عبر الرابط التالي: رابط التسجيل
ما الذي يحرك الأسعار؟
قال ميلينج ستانلي إنه يتوقع أن يكون طلب الملاذ الآمن على الذهب أكبر محرك للذهب. وأضاف أن الذهب لا يزال جذابًا، وتحديداً لأن الأزمة المصرفية المستمرة لم تنته بعد.
وقال "لا نرى أي ضعف في الطلب على الذهب في أي وقت قريب، حيث يبحث المستثمرون عن الحماية للتحوط من الركود والتضخم واضطراب السوق والأزمة المصرفية المحتملة".
إضافة إلى نظرة ميلينج الصعودية، فإنه يرى أن الذهب قادر على الاحتفاظ بمستويات دعم قوية حول 2000 دولار للأوقية. وأوضح أن طلب البنوك المركزي يخلق أرضية قوية في السوق ومن غير المتوقع أن ينتهي هذا الاتجاه.
تنبيه: يرجى العلم أن كل ما يرد من توقعات سعرية أو تحليلات تخص صاحبها وليس لموقع إنفستنج السعودية أي علاقة بها ولا يتحمل مسؤوليتها. يرجى العلم أن مجال التداول مجال عالي المخاطر فاحرص قبل اتخاذ أي قرار وأي إجراء تتخذه بشأن المعلومات التي تجدها على هذا الموقع (إنفستنج السعودية) هو على مسؤوليتك الخاصة تمامًا. إنفستنج السعودية لن يكون مسؤولًا عن أي خسائر و/أو أضرار فيما يتعلق باستخدام موقعنا.