Investing.com - في الوقت الذي يشهد فيه سوق الذهب ارتدادًا قويًا من انخفاض يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في شهرين، يتوقع "ساكسو بنك" أن يقفز الذهب مجددًا أعلى مستوى الـ 2000 دولار خلال الأيام القليلة القادمة.
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، إن التصحيح الذي شهده الذهب لمدة ثلاثة أسابيع قد انتهى والسوق في طريقه للعودة إلى ما يزيد عن 2000 دولار للأوقية، وذلك بالرغم من ضعف أسعار السلع الأساسية التي تشير إلى تزايد مخاوف الركود.
تأتي توقعات هانسن الصاعدة للذهب في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر بلومبرج للسلع بنسبة 13٪ هذا العام، بقيادة الفضة والنحاس والنفط. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 6.8٪ تقريبًا هذا العام، حيث يتم تداول الذهب اليوم عند مستوى 1995 دولارًا للأوقية.
وفي أبريل الماضي، أي عندما كان يتم تداول الذهب حول الـ 2000 دولار، توقع هانسن، بأن تصل أسعار الذهب إلى مستوى 3 آلاف دولار. مرجعًا هذا الارتفاع إلى طلبات البنوك المركزية على الذهب لا زالت قوية كما هي، وأن التضخم لا يزال مرتفعا وبعيدا عن المستويات المنخفضة المطلوبة، وهو ما يصب في صالح ارتفاع الذهب.
اقرأ أيضًا: أهم توقعات بيانات الوظائف والفائدة الفيدرالية من سيتي بنك
اقرأ أيضًا: "البريكس" تجهز أسلحتها لمواجهة الغرب والدولار.. ودول عربية تقترب من الانضمام!
ما الذي يحرك الأسعار؟
قال هانسن إنه على الرغم من أن ضعف أسعار السلع الأساسية يمكن أن يخفف من ضغوط التضخم على المدى القريب، إلا أن الطلب المتجدد على الملاذ الآمن لا يزال يحرك أسعار الذهب للأعلى.
"السلع تكافح بسبب التوقعات الاقتصادية القاتمة. وإذا كان الاقتصاد سيئًا مثل تسعير السلع، فلن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة إلى أجل غير مسمى، وبالتالي، يمكن أن تعود أسعار الذهب بسهولة إلى 2000 دولار للأوقية. بيد أن العودة فوق 2000 دولار قد يدفع الأسعار لمزيد من الصعود."
على الرغم من أن أسعار الذهب كافحت للحفاظ على مكاسبها في الأسابيع الثلاثة الماضية، قال هانسن إن التصحيح كان حتميًا. وأضاف أن مستثمري الذهب كانوا غير متوافقين مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأنهم كانوا يسعرون تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة بحلول نهاية الصيف.
الركود يدعم الذهب
أضاف هانسن أن انخفاض الذهب إلى أدنى مستوى له في شهرين أعاد السوق إلى ما كان عليه مع توقعات أسعار الفائدة ؛ غير أنه أضاف أيضا أن فكرة تخفيض أسعار الفائدة قبل نهاية العام تظل احتمالا قويا، لا سيما إذا وقع الاقتصاد العالمي في حالة ركود.
وقال "إذا وقع العالم في ركود، فسوف يتفاعل الاحتياطي الفيدرالي بسرعة ويخفض أسعار الفائدة بقوة، وهذا يعني أن مكافأة المخاطرة قد مالت مرة أخرى قليلاً نحو تفضيل الأصول التي تستفيد من أسعار الفائدة المنخفضة".
وأضاف أن ارتفاع التضخم طويل الأجل سيجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في النهاية على رفع هدف التضخم إلى 3٪ أو 4٪، مما سيؤثر بشكل كبير على أسعار الفائدة الحقيقية، مما يدعم ارتفاعًا طويل الأجل في المعدن الثمين.
بالنسبة لمؤشر السلع الأوسع، قال هانسن إنه في حين أن الأسعار لديها مجال للانخفاض، فقد يرغب المستثمرون في البدء في البحث عن الصفقات عند هذه المستويات المنخفضة. وأشار إلى أن أسعار النفط التي تقل عن 70 دولارًا ليست مستدامة على المدى الطويل.