تسلسل زمني-العلاقات الأمريكية السعودية بين مد وجزر

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصل إلى مطار الملك خالد الدولي ويستقبله مسؤولين سعوديين بالرياض يوم الأربعاء. صورة لرويترز من ممثل لو

(رويترز) - يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حاليا بزيارة للسعودية في خطوة تحظى بمتابعة عن كثب وسط توتر في العلاقات نتيجة خلافات ازدادت عمقا بخصوص قضايا منها ملف إيران وأمن المنطقة وأسعار النفط وحقوق الإنسان.

واجتاز التحالف الأمريكي السعودي عواصف كثيرة على مدى عقود وتظل العلاقة بين الجانبين مهمة لكليهما، فالسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر مشتر أجنبي للمبيعات العسكرية الأمريكية.

وفيما يلي بعض المحطات البارزة في العلاقات:

* 1931

الولايات المتحدة تعترف بمملكة الحجاز ونجد التي أطلق عليها في العام التالي اسم المملكة العربية السعودية.

* 1933

السعودية تمنح شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا امتيازا للتنقيب عن النفط. وحقق الفرع السعودي للشركة، الذي أطلق عليه فيما بعد اسم أرامكو، أول اكتشاف تجاري في عام 1938.

* 1945

الرئيس فرانكلين دي. روزفلت يلتقي مع الملك عبد العزيز على ظهر البارجة الحربية يو.إس.إس كوينسي في قناة السويس ليمهد بذلك الطريق أمام عقود من العلاقات الوثيقة.

* 1950

السعودية تعيد التفاوض على امتياز أرامكو (TADAWUL:2222) وتضمن الحصول على مزيد من الإيرادات.

* 1951

السعودية والولايات المتحدة تتوصلان لاتفاقية المساعدة الدفاعية المتبادلة مما مهد الطريق أمام مبيعات الأسلحة الأمريكية.

* 1973

السعودية تنضم إلى حظر عربي على شحن النفط إلى الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب دعمها لإسرائيل في حرب عام 1973 مع مصر وسوريا. وبحلول الوقت الذي تم فيه رفع الحظر في عام 1974 كانت أسعار النفط قد ارتفعت لأربعة أمثال ما كانت عليه.

* 1979

السعودية تساعد، بتعاون أمريكي وباكستاني، في تمويل المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفيتي. وقام سعوديون كثيرون، من بينهم أسامة بن لادن المولود في السعودية، بتمويل المقاتلين الأفغان والانضمام لهم.

* 1980

السعودية تكمل شراء 100 في المئة من أسهم أرامكو.

* 1990

العراق يغزو الكويت. وفي العام التالي، تستخدم قوات تقودها الولايات المتحدة السعودية كنقطة انطلاق لطرد القوات العراقية. وغادر معظم القوات الأمريكية السعودية ولكن آلافا بقوا.

* 1996

شاحنة ملغومة تقتل 19 جنديا أمريكيا في مجمع عسكري أمريكي في الخُبر.

وبن لادن يعلن الجهاد ضد الأمريكيين قائلا إنهم يحتلون السعودية.

* 2001

مقتل نحو ثلاثة آلاف في هجمات شنها خاطفو طائرات يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر أيلول. وقالت الولايات المتحدة إن 15 من الخاطفين التسعة عشر سعوديون.

وتنفي السعودية بصفة مستمرة أي صلة أو معرفة بهذه الهجمات. ولم تتوصل لجنة حكومية أمريكية في عام 2004 إلى أي دليل على أن السعودية مولت القاعدة بشكل مباشر. وتركت اللجنة مسألة ما إذا كان مسؤولون سعوديون فعلوا ذلك بشكل فردي مفتوحة.

* 2003

السعودية تعارض الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق.

الولايات المتحدة تسحب جميع القوات المقاتلة المتبقية من السعودية.

ثلاثة مفجرين انتحاريين يقتلون ما لا يقل عن 35 شخصا، من بينهم تسعة أمريكيين، في الرياض في إطار هجمات شنها متشددون استمرت لسنوات واستهدفت أجانب ومرافق حكومية سعودية.

* 2011

انتفاضات تهز العالم العربي. والسعودية تشعر بالقلق بسبب ما اعتبرته تخليا من باراك أوباما الرئيس الأمريكي آنذاك عن الرئيس المصري محمد حسني مبارك رغم أنه من حلفاء الولايات المتحدة.

* 2013

أفراد من العائلة المالكة في السعودية يشكون علانية من سياسات الولايات المتحدة، بما في ذلك نهج أوباما تجاه إيران وسوريا.

* 2015

القوى العالمية تبرم اتفاقا مع إيران لتخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. والرياض تخشى أن يؤدي ذلك إلى تعزيز وضع إيران.

السعودية تبدأ حملة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن دون إخطار واشنطن إلا قبلها ببضع ساعات فقط. لكن الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا.

* 2016

الكونجرس الأمريكي يتخطى اعتراض أوباما على قانون يرفع الحصانة السيادية ويمهد الطريق أمام أقارب ضحايا 11 سبتمبر أيلول لمقاضاة السعودية بسبب الهجمات.

* 2018

السعودية ترحب بقرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

الولايات المتحدة تدين في نوفمبر تشرين الثاني قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

الولايات المتحدة تصبح أكبر منتج للنفط في العالم.

* 2019

مشرعون أمريكيون يكثفون الجهود لوقف مبيعات السلاح إلى الرياض مشيرين إلى أدلة على دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية خاشقجي واستيائهم من عدد القتلى المدنيين جراء الهجمات الجوية السعودية في اليمن. والرياض تلقي بمسؤولية قتل خاشقجي على من وصفتهم بأنهم عملاء مارقون وتنفي أي دور للأمير محمد في ذلك.

هجوم على منشآت نفطية سعودية يؤدي إلى خفض الإنتاج إلى النصف. وترامب يقول إن إيران تقف وراء الهجوم على ما يبدو لكنه يشدد على عدم رغبته في دخول حرب.

* 2020

السعودية تلمح إلى دعم اتفاقيات إبراهيم التي بموجبها تقيم حليفتاها الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل. ولم تصل الرياض إلى حد الاعتراف بإسرائيل نفسها.

* 2021

الرئيس جو بايدن يتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان. وكان قد توعد في أثناء حملته الانتخابية بجعل الرياض "منبوذة" بسبب مقتل خاشقجي.

بايدن يعلن وقف الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.

* 2022

بايدن يقول في يونيو حزيران إن السعودية أظهرت "قيادة شجاعة" بتأييدها تمديد هدنة مدعومة من الأمم المتحدة في اليمن.

مع ارتفاع أسعار النفط، البيت الأبيض يرحب بقرار من دول مجموعة أوبك+ بزيادة الإنتاج.

بايدن يزور السعودية في محاولة لإعادة ضبط العلاقات ولكنه يغادر دون الحصول على تعهد فوري بزيادة إنتاج النفط.

دول مجموعة أوبك+ تتفق على خفض المستويات المستهدفة لإنتاج النفط قبل انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة مما دفع بايدن إلى توعد السعودية "بعواقب" واتهامها بالانحياز لموسكو.

البيت الأبيض يرحب بخطوات الرياض لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا ويؤكد بعد ذلك التزامه بأمن المملكة.

إدارة بايدن تقرر أن الأمير محمد، بوصفه رئيسا لوزراء السعودية، يتمتع بحصانة من المقاضاة فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.

* 2023

في مارس آذار، تتفق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين. وتقول الولايات المتحدة إن السعودية أبقتها على إطلاع بالمحادثات لكنها لم تشارك بشكل مباشر.

في الشهر نفسه، تفرج السلطات السعودية عن سعد إبراهيم الماضي، وهو مواطن يحمل الجنسية الأمريكية وحكم عليه بالسجن لمدة 19 عاما لكتابة منشور على تويتر ينتقد فيه الحكومة، لكنه لا يزال ممنوعا من السفر.

في أبريل نيسان، يجدد إنتاج النفط الخلاف بين البلدين وتبلغ إدارة بايدن المسؤولين السعوديين بعدم موافقتها على قرار أوبك المفاجئ بخفض الإنتاج.

بعد اندلاع القتال في السودان، تقود الولايات المتحدة والمملكة الجهود لإعلان وقف إطلاق النار.

في مايو أيار، تدعو السعودية الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة جامعة الدول العربية في جدة، لتنضم الرياض إلى عدد متزايد من الدول العربية التي تسعى لإعادة العلاقات مع دمشق على الرغم من الرفض الأمريكي.

قبل زيارة للسعودية في مايو أيار، يعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. إلا أن باربره ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى قللت من احتمالات تحقيق تطور في هذا الصدد.

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)