Investing.com - تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة حيث قضت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية على جميع المكاسب التي تحققت هذا الأسبوع.
وينخفض النفط اليوم بأكثر من 1.5% في هذه الأوقات بعد نتائج سلبية لمؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة وإنجلترا ومنطقة اليورو. ويسجل خام تكساس 68.19 دولارًا للبرميل هبوطًا بـ 1.88% فيما يهبط نفط برنت بت 1.56% إلى 72.98 دولارًا للبرميل.
وانخفضت أسواق النفط بنسبة 4٪ اعتبارًا من يوم الخميس بعد أن رفع بنك إنجلترا الأسعار بهامش أكبر من المتوقع، بينما كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطة البنك المركزي لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وشملت الخسائر تراجع النفط الخام إلى حد كبير عن جميع المكاسب التي تحققت في وقت سابق من الأسبوع، وتداولت الأسواق بيانات سابقة تُظهر بعض التحسن في الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
ومن المقرر الآن أن يخسر كلا العقدين أكثر من 3٪ هذا الأسبوع.
الاحتياطي الفيدرالي والتضخم في بؤرة الاهتمام
جاء ارتفاع سعر الفائدة الأكبر من المتوقع من بنك إنجلترا بعد أن أظهرت البيانات نمو التضخم البريطاني بشكل غير متوقع خلال شهر مايو.
ومن المرجح أن يحث هذا الاتجاه على المزيد من الارتفاعات من جانب البنك المركزي، حيث ترفع الأسواق توقعاتها بشأن سعر الفائدة النهائي لبنك إنجلترا هذا العام.
كما تعززت قوة الدولار في الولايات المتحدة يوم الخميس بعد أن أكد باول من بنك الاحتياطي الفيدرالي وأعضاء آخرين في البنك المركزي على وجود ما يبرر رفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل، نظرًا لارتفاع مستويات التضخم في البلاد.
أدت التعليقات، إلى جانب قرار بنك إنجلترا الصادم، إلى تغذية المخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية وسط ارتفاع أسعار الفائدة، مما أثر على الطلب على النفط هذا العام.
من المقرر أن يتحدث أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيمس بولارد ورالف بوستيك ولوريتا ميستر لاحقًا يوم الجمعة ومن المحتمل أن يقدموا المزيد إشارات على مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
تنتشر التوقعات في الأسواق بشأن {{frl || ارتفاع 25 نقطة أساس على الأقل}} من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو.
كما ارتفعت المخاوف بشأن التضخم المرتفع في بقية أنحاء العالم بفعل بيانات التضخم اليابانية الأقوى من المتوقع، حيث وصل المؤشر الأساسي إلى أعلى مستوى له في 42 عامًا. وشهد هذا تجاهل أسواق النفط إلى حد كبير للبيانات التي تظهر انخفاضًا في المخزونات الأمريكية، إلى جانب الطلب القوي على الوقود في البلاد.
تقلص المخزونات الأمريكية والطلب على الوقود في أقوى مستوياته
أظهرت بيانات يوم الخميس أن مخزونات النفط الخام تقلصت أكثر بكثير من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو، بينما بلغ إجمالي منتجات الوقود الموردة أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2022.
وأشارت القراءات إلى أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة يتزايد بالتوازي مع موسم الصيف الذي يزيد فيه السفر، مما قد ينذر بتقلص إمدادات النفط في الأسابيع المقبلة. قد يؤدي هذا، إلى جانب انخفاض الإنتاج السعودي، إلى تقلص إمدادات النفط العالمية هذا العام. لكن الفكرة قوبلت إلى حد كبير بمخاوف من تدهور الطلب.