لندن (رويترز) - قال عدد من كبار المتعاملين في سوق النفط إنهم لا يستبعدون أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها نظرا لأنها تحتاج إلى ذلك كما أنها اتخذت هذه الخطوة من قبل.
جاءت تصريحات المسؤولين الذين يديرون ويشاركون في ملكية عدد من كبرى شركات تجارة النفط في العالم خلال قمة رويترز للسلع الأولية.
ويعارض كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات فيتول وجنفور وميركوريا التوقعات التي تستبعد تدخل أوبك لدعم الأسعار.
وهبطت أسعار النفط بشكل حاد من 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران لأدنى مستوياتها في أربع سنوات مقتربة من 82 دولارا يوم الثلاثاء في ظل ضعف الطلب ووفرة المعروض والاعتقاد بأن السعودية مركز الثقل في أوبك مرتاحة لأسعار عند مستوى 70-80 دولارا للبرميل.
واستبعدت الكويت وإيران عضوا أوبك أيضا خفض الإنتاج في اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر كانون الثاني. ولم تعلق السعودية حتى الآن علانية.
وقال إيان تيلور رئيس فيتول "أرى أننا نهون حاليا من احتمال خفض أوبك (للإنتاج)... يقول الجميع إنها لن تقبل على الخفض وأنا لست متأكدا بنسبة مئة بالمئة. أعتقد أنه ستكون هناك مناقشات جادة في اجتماع أوبك بخصوص الخفض."
وحتى الآن جاءت الدعوة الوحيدة إلى خفض الإنتاج من مندوب ليبيا في أوبك شريطة استثناء ليبيا نفسها بينما قالت فنزويلا إنها تعمل مع الإكوادور على مقترح مشترك لدعم الأسعار.
ويرى توربيورن تورنكفيست الرئيس التنفيذي لشركة جنفور وصاحب حصة الأغلبية فيها أن هناك مجالا لتدخل أوبك.
وأضاف "أرى أنهم سيدافعون عن السوق على المدى القصير لحمايتها من الهبوط."
وتابع "أعتقد أن السعوديين لن يكون لديهم مشكلة في خفض الإنتاج بواقع 400 ألف-500 ألف برميل وربما تشهدون بعض الخفض الرمزي من دول خليجية أخرى. وقد تضيف الكويت والإمارات العربية المتحدة نصف مليون (برميل) أو نحو ذلك" إلى الخفض.
وقال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا رابع أكبر شركة لتجارة النفط في العالم إن أوبك بحاجة لخفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بافتراض عدم رفع العقوبات عن إيران مشيرا إلى أن نسبة احتمالات الخفض تصل إلى 50 بالمئة.
ومن المنتظر أن يكون اجتماع أوبك في فيينا هذا الشهر أحد أهم اجتماعات المنظمة في سنوات. وأي خفض في الإنتاج سيكون الأول من نوعه منذ الأزمة المالية في عام 2008.
ويبدو أن الخفض أمر قادم لا محالة وأشار بيير لورينيه المدير المالي لترافيجورا إلى وجهات نظر تخالف ذلك.
وقال "أرى أن أوبك والسعودية تخوضان مباراة طويلة. ففي واقع الأمر فإن أسعارا منخفضة لفترة من الوقت تصب في مصلحة من لديهم احتياطيات كبيرة في الأرض مع تكلفة منخفضة."
ولم يدل وزير النفط السعودي علي النعيمي بتصريحات علنية حول سوق النفط منذ سبتمبر أيلول وظهرت عدة آراء عن الاستراتيجية المحتملة للمملكة.
فالرياض تتطلع إلى تقلص النمو السريع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والذي ينال من نصيب أوبك في السوق بينما يعتقد آخرون أن المملكة تريد معاقبة إيران وروسيا اللتين تعتمدان بكثافة على إيرادات النفط بسبب سوريا.
وقال تيلور إنه يعتقد أن السعودية تريد التأكد من مشاركة بقية الدول الأعضاء في أوبك في أي خفض قد يتقرر في الإنتاج.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد الع
لندن (رويترز) - قال عدد من كبار المتعاملين في سوق النفط إنهم لا يستبعدون أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها نظرا لأنها تحتاج إلى ذلك كما أنها اتخذت هذه الخطوة من قبل.
جاءت تصريحات المسؤولين الذين يديرون ويشاركون في ملكية عدد من كبرى شركات تجارة النفط في العالم خلال قمة رويترز للسلع الأولية.
ويعارض كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات فيتول وجنفور وميركوريا التوقعات التي تستبعد تدخل أوبك لدعم الأسعار.
وهبطت أسعار النفط بشكل حاد من 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران لأدنى مستوياتها في أربع سنوات مقتربة من 82 دولارا يوم الثلاثاء في ظل ضعف الطلب ووفرة المعروض والاعتقاد بأن السعودية مركز الثقل في أوبك مرتاحة لأسعار عند مستوى 70-80 دولارا للبرميل.
واستبعدت الكويت وإيران عضوا أوبك أيضا خفض الإنتاج في اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر كانون الثاني. ولم تعلق السعودية حتى الآن علانية.
وقال إيان تيلور رئيس فيتول "أرى أننا نهون حاليا من احتمال خفض أوبك (للإنتاج)... يقول الجميع إنها لن تقبل على الخفض وأنا لست متأكدا بنسبة مئة بالمئة. أعتقد أنه ستكون هناك مناقشات جادة في اجتماع أوبك بخصوص الخفض."
وحتى الآن جاءت الدعوة الوحيدة إلى خفض الإنتاج من مندوب ليبيا في أوبك شريطة استثناء ليبيا نفسها بينما قالت فنزويلا إنها تعمل مع الإكوادور على مقترح مشترك لدعم الأسعار.
ويرى توربيورن تورنكفيست الرئيس التنفيذي لشركة جنفور وصاحب حصة الأغلبية فيها أن هناك مجالا لتدخل أوبك.
وأضاف "أرى أنهم سيدافعون عن السوق على المدى القصير لحمايتها من الهبوط."
وتابع "أعتقد أن السعوديين لن يكون لديهم مشكلة في خفض الإنتاج بواقع 400 ألف-500 ألف برميل وربما تشهدون بعض الخفض الرمزي من دول خليجية أخرى. وقد تضيف الكويت والإمارات العربية المتحدة نصف مليون (برميل) أو نحو ذلك" إلى الخفض.
وقال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا رابع أكبر شركة لتجارة النفط في العالم إن أوبك بحاجة لخفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بافتراض عدم رفع العقوبات عن إيران مشيرا إلى أن نسبة احتمالات الخفض تصل إلى 50 بالمئة.
ومن المنتظر أن يكون اجتماع أوبك في فيينا هذا الشهر أحد أهم اجتماعات المنظمة في سنوات. وأي خفض في الإنتاج سيكون الأول من نوعه منذ الأزمة المالية في عام 2008.
ويبدو أن الخفض أمر قادم لا محالة وأشار بيير لورينيه المدير المالي لترافيجورا إلى وجهات نظر تخالف ذلك.
وقال "أرى أن أوبك والسعودية تخوضان مباراة طويلة. ففي واقع الأمر فإن أسعارا منخفضة لفترة من الوقت تصب في مصلحة من لديهم احتياطيات كبيرة في الأرض مع تكلفة منخفضة."
ولم يدل وزير النفط السعودي علي النعيمي بتصريحات علنية حول سوق النفط منذ سبتمبر أيلول وظهرت عدة آراء عن الاستراتيجية المحتملة للمملكة.
فالرياض تتطلع إلى تقلص النمو السريع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والذي ينال من نصيب أوبك في السوق بينما يعتقد آخرون أن المملكة تريد معاقبة إيران وروسيا اللتين تعتمدان بكثافة على إيرادات النفط بسبب سوريا.
وقال تيلور إنه يعتقد أن السعودية تريد التأكد من مشاركة بقية الدول الأعضاء في أوبك في أي خفض قد يتقرر في الإنتاج.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)