بغداد (رويترز) - منع مئات العراقيين المحتجين على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة شاحنات نفط من العبور إلى الأردن، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتصدير النفط العراقي إلى الدول التي أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
وبدأ نحو 800 من أنصار قوات الحشد الشعبي اعتصاما يوم الجمعة عند المعبر الحدودي الرئيسي للعراق مع الأردن للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة والدعوة إلى إنهاء القصف والحصار الإسرائيلي للقطاع.
ويُصدر العراق نحو 15 ألف برميل يوميا من النفط الخام في شاحنات إلى الأردن، وهي إحدى الدول العربية القليلة التي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل ولها علاقات أمنية وثيقة معها منذ فترة طويلة.
وقال المحتج كرار الزملي إن منع الشاحنات من العبور "هدفه منع وصول النفط العراقي، الذي يصل إليهم (الأردن) بسعر مدعوم، إلى الدول التي طبعت العلاقات مع إسرائيل".
ويعد المعبر الواقع في محافظة الأنبار أقرب نقطة وصول من العراق إلى الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه أن إغلاق المحتجين للمعبر بدأ صباح يوم الأربعاء.
وأضاف المسؤول أن ما لا يقل عن 70 شاحنة محملة بالنفط الخام كانت تمر يوميا، وأن المتظاهرين لم يمنعوا الركاب أو البضائع الأخرى من المرور.
(تغطية صحفية أمينة إسماعيل من أربيل وكامل عياش من الأنبار - إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)