Investing.com-- تحركت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، مع انتظار المتداولين إلى حد كبير بيانات التجارة الصينية الرئيسية لمزيد من الإشارات على الطلب، في حين أثر انتعاش الدولار أيضًا.
وارتفعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف من أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين، مدعومة بالتزامات المملكة العربية السعودية وروسيا بالحفاظ على تخفيضات الإمدادات المستمرة حتى نهاية العام.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضًا عن خطط لشراء ثلاثة ملايين برميل إضافية من النفط لإعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، مما يشير إلى مزيد من النقص في الإمدادات العالمية.
ولكن هذا تم تعويضه إلى حد كبير من خلال انتعاش الدولار، في حين استمر التجار أيضاً في تسعير علاوة المخاطرة الأصغر الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة. كما أثرت حالة عدم اليقين بشأن الطلب على النفط الخام، خاصة قبل القراءات الرئيسية لواردات النفط الصينية.
كما أثارت القراءات الاقتصادية الضعيفة من منطقة اليورو والمملكة المتحدة مخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي سيؤثر على الطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.83% إلى 83.62 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.87% إلى 79.31 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:20 بتوقيت الرياض.
وتكبد كلا العقدين خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي، وسط رهانات متزايدة على أن الحرب في الشرق الأوسط لن تعطل الإمدادات.
بيانات التجارة الصينية
وظهرت بيانات التجارة الصينية الرئيسية في وقت سابق من اليوم، وأظهرت أن واردات الصين من النفط الخام زادت 13.52 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول، مع زيادة شركات التكرير مشترياتها عن طريق حصص الواردات الجديدة ونمو الطلب المحلي على الوقود خلال عطلة الأسبوع الذهبي.
وبلغ إجمالي الواردات الصينية من النفط الخام الشهر الماضي 48.97 مليون طن متري، أو 11.53 مليون برميل يوميا، وفقا للإدارة العامة للجمارك، بارتفاع طفيف عن 11.13 مليون في سبتمبر أيلول.
وبلغت واردات أكبر مشتر للنفط في العالم منذ بداية العام 473.22 مليون طن، أو 11.36 مليون برميل يوميا، بزيادة 14.4 بالمئة عن العام السابق.
كما يرتد الدولار مع قيام كاشكاري بتقليل الرهانات المؤقتة
ارتفع الدولار من أدنى مستوى له في ستة أسابيع، حيث أشارت التعليقات الليلية من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن توقعات السوق بتوقف دورة رفع أسعار الفائدة للبنك المركزي قد تكون سابقة لأوانها.
كما حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري من أن البنك المركزي قد لا ينتهي من رفع أسعار الفائدة، بالنظر إلى أن التضخم ظل ثابتًا في الأشهر الأخيرة. وفي حين أقر بوجود بعض المرونة في الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه أشار أيضًا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من العمل للقيام به فيما يتعلق بالتضخم.
وأضعفت تعليقات كاشكاري إلى حد ما التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة - وهو ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسواق المالية خلال الجلسات الأربع الماضية.
وحفزت تصريحاته أيضا انتعاش الدولار وهو ما أثر بدوره على أسعار النفط. ومن المقرر أيضًا أن يتحدث المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.