Investing.com - يمكن أن يكون الإغلاق الشهري القياسي في نوفمبر فوق 2000 دولار للأوقية مجرد بداية لسوق الذهب، حيث يرى أحد البنوك الكندية أن الأسعار سوف ترتفع بشكل مستدام فوق 2100 دولار حتى عام 2024 مع تراجع الرياح المعاكسة الناجمة عن ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات.
في توقعاتهم للذهب لعام 2024، قال محللو السلع في تي دي سيكيوريتيز - TD Securities إنهم يتوقعون أن يبلغ متوسط أسعار الذهب حوالي 2019 دولارًا للأوقية لهذا العام. في حين أن بنك TDS متفائل بشأن الذهب قبل العام الجديد، إلا أنها تحذر المستثمرين أيضًا من أنهم بحاجة إلى التحلي بالصبر. ويتوقع المحللون أن ترتفع أسعار الذهب إلى 2100 دولار بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
أداة InvestingPro هي أفضل أداة تحليل أسهم في العالم وتوفر لك أفضل الترشيحات وأدق البيانات لتسبق الجميع في عالم الأسهم.
مع استمرار التضخم أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، فمن غير المرجح أن يشير البنك المركزي الأمريكي إلى تيسير وشيك. وعلى هذا النحو، يمكن أن يكون المعدن الأصفر ضمن نطاق دون حدوث اختراق مستدام نحو هدفنا البالغ 2100 دولار لمدة ربع سنة أو نحو ذلك. وفقًا لما قاله المحللون في التقرير.
وقال المحللون أيضًا إنه على الرغم من انخفاض التضخم بشكل حاد عن أعلى مستوياته خلال 40 عامًا في يونيو 2022، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم الفيدرالي المفضل، ارتفع بنسبة 3.5٪ في الأشهر الـ 12 الماضية حتى أكتوبر.
اقرأ أيضًا: إحدى الدول المدعوة حديثًا لـ بريكس تكشف مفاجأة بشأن عدم رغبتها في الانضمام!
وقال المحللون في TDS إن ثبات التضخم قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على أسعار الفائدة في المنطقة المقيدة في النصف الأول من العام.
ومع ذلك، أشار المحللون أيضًا إلى أنه كلما طال أمد قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخنق الاقتصاد لتهدئة التضخم، كلما أصبح الركود المحتمل أسوأ. ويتوقع البنك الكندي أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الركود بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مما يجبر البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
ويرى محللو الدخل الثابت بالبنك أن البنك المركزي الأمريكي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس، وهو ما يتجاوز توقعات السوق بكثير. وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية، فإن الأسواق تقوم بتسعير حوالي 100 نقطة أساس للتيسير في العام المقبل.
وقال محللو السلع "نرى اهتمام المستثمرين يعاود الظهور بمجرد أن يصبح من الواضح أن البنك المركزي الأمريكي مستعد للتحول إلى موقف أقل تشددا".
اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تقرر شراء المزيد من نفط .. إشارة لارتفاع قادم بالأسعار؟
البنوك المركزية تدعم الأسعار
وبينما ستستمر السياسة النقدية الأمريكية في التأثير على طلب المستثمرين، قال مصرف TDS إن السوق سيظل مدعومًا بشكل جيد، حيث يتوقعون أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب في عام 2024.
وقال محللو البنك: نعتقد أن القطاع الرسمي سيستمر في تقديم الدعم في الأشهر المقبلة وينبغي أن يكون حافزًا لتوقعاتنا للسعر المستدام عند 2100 دولار أمريكي للأونصة في العام المقبل. وستكون هذه المشتريات المادية مهمة للغاية عندما يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أقل تقييدًا.
وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، فإن الطلب على الذهب من البنك المركزي يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى المشتريات القياسية في العام الماضي أو حتى تجاوزها. وفي أوائل نوفمبر، قال مجلس الذهب العالمي إن البنوك المركزية بقيادة الصين وبولندا وسنغافورة والهند اشترت أكثر من 800 طن من الذهب في الأشهر التسعة الأولى من العام.
اقرأ أيضًا: الليرة التركية بصدد هبوط قياسي جديد رغم تصريحات المركزي وتحسن تصنيف البلاد
وقال البنك إنه يجب على المستثمرين مراقبة الطلب الصيني حيث أن بنك الشعب الصيني لديه مجال كبير لزيادة احتياطياته.
وأضاف المحللون: "تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من عمليات الشراء القوية التي قامت بها الصين مؤخرًا، فإن تمثيل الذهب بنسبة 4٪ في احتياطيها من العملات الأجنبية البالغ 3.115 تريليون دولار لا يزال منخفضًا للغاية. واحتياطي بنك الشعب الصيني أصغر بكثير بكثير من منافسيه الجيوسياسيين". حيث تمتلك الولايات المتحدة نحو 69% من احتياطياتها من العملات الأجنبية على شكل ذهب، وألمانيا 68%، والاتحاد الروسي 25%، والهند 8%. وإذا زادت بكين احتياطي المعدن الأصفر إلى 10% فقط، فهذا يعني شراء أكثر من 3000 طن إضافي، بحسب البنك.
