Investing.com-- استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بعد ستة أسابيع متتالية من الخسائر وسط تزايد التفاؤل بشأن التيسير النقدي المبكر في عام 2024، في حين أثارت الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر بعض المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
وانخفضت أسعار النفط الخام إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل بعد تخفيضات الإنتاج المخيبة للآمال إلى حد كبير من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +).
لكن خام برنت وجد بعض الدعم حول 78 دولارًا للبرميل، نظرًا لأنه لا يزال من المتوقع أن تتقلص الإمدادات في الربع الأول من عام 2024.
كما أن ضعف الدولار، في أعقاب إشارات أقل تشددًا على ما يبدو من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قدم أيضًا بعض الراحة لأسعار النفط.
كذلك، استقرت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في فبراير عند 78.07 دولارًا للبرميل، بينما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 77.96 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 14:36 بالتوقيت الرياض.
هجمات البحر الأحمر تشهد تجدد المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط
وقال البنتاغون خلال عطلة نهاية الأسبوع إن عدة سفن عسكرية وتجارية أمريكية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، في حين زعمت جماعة الحوثي اليمنية أنها نفذت هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على سفن إسرائيلية في المنطقة.
وشهدت التقارير قيام المتداولين بتسعير بعض علاوة المخاطرة على النفط الخام. وكانت المخاوف من الحرب بين إسرائيل وحماس قد تسربت بشكل مطرد من الأسواق خلال الشهر الماضي، حيث لم يتسبب الصراع حتى الآن في انقطاع يذكر في إمدادات الشرق الأوسط.
لكن الهجمات الجديدة يمكن أن تنذر بامتداد محتمل للصراع، مما قد يجذب الولايات المتحدة وقوى شرق أوسطية أخرى ويحتمل أن يؤدي إلى تعطيل الإمدادات.
وفي الأسبوع الماضي، انهارت المحادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى استئناف الحرب.
لا تزال أسواق النفط تواجه مخاوف الطلب، ناهيك عن نقص الإمدادات
ولكن على الرغم من بعض الإشارات الإيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ظلت أسواق النفط الخام منحرفة إلى حد كبير نحو الاتجاه الهبوطي، حيث فشلت تخفيضات أوبك + المخيبة للآمال في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من العديد من الاقتصادات الكبرى أن النشاط التجاري ظل ضعيفًا في نوفمبر. حيث كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة من أكبر مستورد للنفط الخام الصين وأكبر مستهلك للوقود الولايات المتحدة مصدرًا رئيسيًا للخلاف في الأسواق.
وكانت المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي - الذي قد يؤدي بدوره إلى انخفاض الطلب على النفط - بمثابة ثقل رئيسي على أسواق النفط الخام هذا العام، خاصة وأن معظم البنوك المركزية الكبرى أشارت أيضًا إلى أن أسعار الفائدة ستظل مقيدة لفترة أطول.
وعلى جبهة العرض، ظل الإنتاج الأمريكي عند مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، في حين أدى تراجع الطلب على الوقود في البلاد إلى زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام.