Investing.com- في عالم مليء بعدم اليقين يكون عقود الذهب الخيار الأبرز الاستثمار، وقد انعكس هذا بالفعل الآن على سوق الذهب الذي يتحرك من قوة إلى قوة، وعلى المستثمرين أن يتوقعوا الاستمرار في هذا الاتجاه، حسبما يرى محللو السوق.
وفي هذا السياق قال كبير استراتيجي الذهب في شركة ستيت ستريت غلوبال أدفيزورز جورج ميلنغ ستانلي لموقع "كيتكو نيوز" إنه ليس مندهشا من أن أسعار الذهب تحقق مستويات قياسية جديدة على أساس يومي تقريبا.
وأشار ستانلي إلى أنه في بداية العام، رأى فريقه فرصة بنسبة 30٪ لارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى مرتفع يبلغ 2400 دولار للأوقية. في الوقت نفسه، ترى State Street فرصة بنسبة 50٪ لتداول الأسعار بين 1950 دولارًا و2200 دولار.
وأضاف ستانلي:
"في بداية العام، رأينا فرصة بنسبة 80% لأن تنتهي أسعار الذهب العام على ارتفاع مقارنة بما بدأته. لا أعرف ما إذا كان هذا التجمع مستدامًا. 2200 دولار هو رقم كبير قد يجذب بعض عمليات البيع".
وعلى الرغم من أن الطلب على الاستثمار الغربي كان باهتًا إلى حد ما، حيث لم تشهد صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب نوع التدفقات الداخلة التي شهدتها سوق العقود الآجلة، إلا أن ميلينج ستانلي قال إنه كلما طال أمد هذا الزخم الحالي، أصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل. ويرى ستانلي أنها مسألة وقت فقط قبل أن يتبنى المستثمرون الذهب كملاذ آمن.
وحول النسبة التي يمكن الاحتفاظ بها من الذهب في المحفظة الاستثماريى، قال ستانلي إن ما يصل إلى 20% من المحفظة الاستثمارية يمكن أن يكون مناسبا. مشيرا إلى أن المحفظة الاستثمارية يمكن أن تستفيد من التخصيص الاستراتيجي طويل الأجل بين 2% و10% وإذا كان المستثمر يتوقع تقبلات استثنائية في الأسواق، فمن المنطقي مضاعفة مخصصات الذهب. إذ بمرور الوقتيمكن أن يساعد الذهب في تعزيز عوائد المحفظة المتوازنة بشكل صحيح.
وسواء كان الذهب متجها صعودا أو هبوطا فإنه سيظل مساعدا على تقليل تقلبات المحفظة الاستثمارية.