Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب انخفاضا واضحا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من هبوط كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط التصريحات الأخيرة لأعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي صباح اليوم، وكذلك بيانات واردات الصين من الذهب.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار الذهب الفورية بحوالي 0.22% لتسجل 2,345.25 دولار للأوقية، في حين ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس بنحو 0.53% لتسجل 2,369.30 دولار للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب اليوم، استقرت أسعار عقود الفضة الفورية عند 31.64 دولار للأوقية، بينما تراجعت أسعار عقود البلاتين الفورية بحوالي 0.15% لتسجل 1,055.60 دولار للأوقية، كما تراجعت أسعار البلاديوم بنحو 1.50% إلى 978.87دولار للأوقية.
ما الذي أثر على تحركات الذهب اليوم؟
واصل مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، ليهبط اليوم بواقع 0.22% مسجلا 104.35 نقطة، وكذلك هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.25% لتسجل 4.42%، وعلى الرغم من أن ها كان من شأنه دعم الذهب المسعر بالعملة الأمريكية، إلا أن الذهب اتجه لتسجيل خسائر واضحة اليوم.
وجاء هذا التراجع في أسعار الذهب رغم ضعف شهية المخاطرة، وذلك نتيجة للمنعطف السلبي الذي اتخذته معنويات المستثمرين حيال حجم الطلب على الذهب في الصين (أكبر مستهلك للمعدن الأصفر في العالم)، بعد أن أعلنت إدارة التعداد والإحصاء في هونج كونج انخفاض واردات الصين من الذهب في ميناء هونج كونج بنسبة 38% خلال أبريل الماضي، بالمقارنة مع الشهر السابق.
ولقد أظهرت البيانات أن صافي واردات الصين من الذهب في ميناء هونج كونج قد سجلت 34.6 طن في شهر أبريل، وذلك بالمقارنة مع 55.8 طن خلال شهر مارس، ويمثل الذهب المخزن في ميناء هونغ كونغ الدولي الحصة الأكبر من الذهب الذي يتم استيراده إلى البر الرئيسي للصين.
وتمثل تلك البيانات انخفاضا كبيرا عن حجم الاستهلاك المرتفع الذي سجلته الصين خلال الربع الأول، والذي أظهر ارتفاعا بنسبة 5.94% عن الربع المماثل من العام السابق، وفقا لبيانات من جمعية الذهب الصينية، وذكرت صحيفة تشاينا ديلي أنه تم استهلاك 308.91 طن من الذهب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ومن ناحية أخرى، صرح عضو الفيدرالي الأمريكي بولاية مينيابوليس، نيل كاشكاري، بأنه لن يستبعد أي تحركات محتملة فلي السياسة النقدية عند هذه النقطة، مشيرا إلى أنه في حال استمر التضخم بإظهار مقاومة كبيرة تجاه التراجع ولم يتباطأ بشكل أكبر، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر حينها إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.