استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر اليوم، حيث وازنت المخاوف بشأن الركود المحتمل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي الساعة 15:20 بتوقيت الرياض شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنحو 1.98%عند 75.33 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.15% ليصل إلى 71.95 دولارًا للبرميل. وتأتي هذه التغيرات الطفيفة في أسعار النفط في ظل استمرار الأعمال العدائية في غزة، حيث أصابت غارة جوية إسرائيلية مدرستين يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين. وجاء الهجوم في أعقاب محادثات فاشلة في القاهرة.
وتعيش المنطقة حالة تأهب قصوى بعد أن توقعت إسرائيل والولايات المتحدة تصعيدًا كبيرًا ردًا على تهديدات إيران وحليفيها حماس وحزب الله. وتوعدت هذه الجماعات بالرد على مقتل القيادي في حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر. وأشار محللون من ANZ إلى أن اشتداد الصراع قد يؤثر على صادرات النفط الخام.
وعلى الرغم من التوترات في الشرق الأوسط، شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بأكثر من 3% يوم الجمعة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يناير. وقد شهد الأسبوع الماضي رابع أسبوع على التوالي من الانخفاضات لكلا العقدين، وهي أطول سلسلة خسائر متتالية منذ نوفمبر.
ومما ساهم في الضغط الهبوطي على أسعار النفط المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة وقرار منظمة أوبك وحلفائها بالإبقاء على جدولها الزمني للتخفيضات الطوعية للإنتاج بدءًا من أكتوبر. وكانت السوق قد توقعت تأجيلاً محتملاً في هذا الإلغاء التدريجي، ولكن اختارت أوبك بلس المضي قدماً كما هو مخطط له. وأشار مسح أجرته وكالة رويترز إلى أن إنتاج أوبك من النفط قد ارتفع في شهر يوليو، على الرغم من تخفيضات الإنتاج التي قامت بها المجموعة.
وظل عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة دون تغيير عند 482 حفارة الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكرته شركة بيكر هيوز.
كما أثرت البيانات الاقتصادية العالمية أيضًا على أسعار النفط، حيث أثارت علامات الانتعاش الاقتصادي البطيء المخاوف بشأن انخفاض استهلاك الوقود. فقد كشفت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل من المتوقع، كما أن قطاعات التصنيع في الولايات المتحدة والصين وأوروبا تعاني من ضعف الطلب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض استهلاك الديزل في الصين، وهو محرك كبير لنمو الطلب على النفط، يضغط على أسعار النفط العالمية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها