Investing.com - سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث يتوقع المحللون تحقيق المزيد من الأرقام القياسية خلال الفترة القادمة لعدة أسباب منها، خفض أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية المتفاقمة.
وصل سعر الذهب الفوري لأعلى مستوى على الإطلاق في الجلسة الماضية يوم الجمعة عند 2508.14 دولار للأوقية، بينما قفزت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا عند 2540.8 دولارًا للأوقية خلال تعاملات يوم الاثنين.
سعر الذهب المتوقع في سبتمبر
قالت سابرين شودري، رئيسة تحليل السلع الأساسية في BMI، مستشهدة بجاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن: "عام 2024 هو العام الذي من المفترض أن يصل فيه الذهب إلى ارتفاعات قوية".
وأضافت: "يزدهر الذهب في أوقات عدم اليقين... وحالة عدم اليقين الآن في ذروتها"، في إشارة إلى أن عام 2024 هو عام الانتخابات، وتوغل أوكرانيا الأخير في روسيا، بجانب تزايد التوترات في الشرق الأوسط.
بيد أن هناك عامل آخر يدفع أسعار السبائك للأعللا، وهو زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول. حيث عزز اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/تموز ثقة المستثمرين في أن خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل "مطروح على الطاولة".
وقالت محللة في بي إم آي: "بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، على الأرجح في الشهر المقبل، فقد يصل سعر الذهب إلى 2700 دولار للأوقية". حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من التكلفة البديلة لشراء الذهب، مما يجعله أكثر جاذبية، مقارنة بالأصول التي تحمل فائدة مثل سندات الخزانة، والتي تتنافس مع الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
كما تضغط أسعار الفائدة المنخفضة على الدولار، مما يجعل السبائك المقومة بالدولار جذابة لحاملي العملات الأخرى.
الذهب إلى 3000 دولار؟
قال محللون في سيتي جروب (NYSE:C) في مذكرة يوم الاثنين إن معنويات المستثمرين في الذهب تبدو في طريقها إلى الارتفاع في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
وأضاف البنك أنهم يتوقعون وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2025، بيد أن المتوسط المتوقع لسعر الربع الرابع يبلغ 2550 دولارًا للأوقية.
كما سيراقب المتداولون ندوة جاكسون هول هذا الأسبوع، والتي قد تقدم مزيدًا من الوضوح بشأن توقعات أسعار الفائدة، حيث من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الاجتماع.