Investing.com - ارتدت أسعار النفط بعد الانخفاض في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد قراءة متباينة لمخزونات النفط الأمريكية، في حين أثار خفض أسعار الفائدة الكبير من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعض المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
انتعشت أسعار النفط الخام بشكل حاد من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات تقريبًا خلال الأسبوع الماضي. ولكن يبدو أن هذا الانتعاش قد بدأ يفقد زخمه الآن وسط مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ الطلب، وخاصة في الصين التي تُعد أكبر مستورد للنفط.
وأدت سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من الصين لشهر أغسطس إلى تراجع المعنويات تجاه البلاد.
كما أظهر خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة أيضًا قلق البنك المركزي من تباطؤ سوق العمل، مما قد ينذر بمزيد من الرياح الاقتصادية المعاكسة في الأشهر المقبلة.
وترتفع أسعار نفط برنت في تمام الساعة 11:18 بتوقيت الرياض بـ 1.4% إلى 74.67 دولار للأوقية، وكذلك ارافعت أسعار خام النفط WTI إلى 70.99 دولارًا صعودًا بـ 1.56%. ويذكر أن مؤشر الدولار الأمريكي نجح في الثبات أعلى مستوى المقاومة النفسي والأهم عند 100 مقابل سلة من ستة عملات أجنبية.
خفض سعر الفائدة الفيدرالي يثير ردود فعل متباينة
أعلن البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء - وهو الحد الأعلى لتوقعات السوق - وأعلن عن بدء دورة تيسير ستشهد انخفاضًا إضافيًا في أسعار الفائدة.
وفي حين أن انخفاض أسعار الفائدة عادةً ما يبشر بالخير للنشاط الاقتصادي، إلا أن الخفض الحاد الذي قام به الاحتياطي الفيدرالي أثار بعض المخاوف بشأن التباطؤ المحتمل في النمو الاقتصادي.
وبينما ساعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تهدئة بعض هذه المخاوف، فقد قال أيضًا إن الاحتياطي الفيدرالي لا ينوي العودة إلى عصر أسعار الفائدة المنخفضة للغاية، وأن سعر الفائدة المحايد للبنك المركزي من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي.
وأشارت تعليقاته إلى أنه على الرغم من أن أسعار الفائدة ستنخفض على المدى القريب، إلا أنه من المرجح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة ( لا تدخل المنطقة السلبية) على المدى الطويل. ارتفع مؤشر الدولار عقب تصريحات باول، مما ضغط على أسواق النفط الخام.
المخزونات الأمريكية تنخفض، ولكن مخزونات المنتجات ترتفع
أظهرت البيانات الحكومية التي صدرت يوم الأربعاء سحبًا أكبر من المتوقع بمقدار 1.63 مليون برميل في المخزونات.
وفي حين أن السحب كان أكبر بكثير من التوقعات بسحب 0.2 مليون برميل، إلا أنه كان مصحوبًا أيضًا بزيادة في مخزونات نواتج التقطير و البنزين.
وأثارت الزيادات في مخزونات المنتجات مخاوف متزايدة من أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة كان يتراجع مع اقتراب موسم الصيف الذي يكثر فيه السفر إلى الولايات المتحدة من نهايته.