Investing.com- واصلت العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط الخسائر الفادحة يوم الاربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن إمدادات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الى أعلى مستوى على الاطلاق، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن وفرة في الإمدادات .
ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم آذار/مارس بنسبة1،72 سنتا او مايعادل 3.44٪ ليتداول عند 48،30 دولار للبرميل خلال التداولات الصباحية في الولايات المتحدة، وسجلت الاسعار 48،72 دولار للبرميل قبل صدور بيانات المخزونات.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت بنسبة 4.9 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 6 شباط/فبراير، أعلى من التوقعات بزيادة قدرها 3.8 مليون برميل.
بلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة في 417،9 مليون برميل من الأسبوع الماضي، واكثرها في القراءات التي يعود تاريخها إلى آب/أغسطس عام 1982.
وأظهر التقرير أيضا أن إجمالي مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 2.0 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 0.2 مليون، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير 3.3 مليون برميل.
وفي يوم الثلاثاء، تراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة2،84 سنتا او مايعادل 5.37٪، ليغلق عند 50،02 دولار للبرميل، بعد صدور التقرير المتراجع من وكالة الطاقة الدولية حول مدادات النفط العالمية والطلب.
وقالت الوكالة في تقرير ان النفط لاجل في الولايات المتحدة سيبقى المتصدر لنمو امدادات النفط حتى عام 2020.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الاجلة في لندن تراجع نفط برنت تسليم نيسان/ابريل بنسبة 2،08 او مايعادل 3.61٪، ليتداول عند 55،42 دولار للبرميل. وفي اليوم السابق، تراجع برنت المتداولفي لندن بنسبة1،84 سنتا او مايعادل 3.1٪، ليغلق عند 57،49 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد في الأشهر الأخيرة فيما رفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول الدعوات لخفض الانتاج، في حين ضخت الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاثة عقود، مما ادى لخلق وفرة في الإمدادات العالمية.
وفي الوقت نفسه، تراجعت معنويات السوق، قبيل اجتماع وزراء مالية مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل في وقت لاحق من نفس اليوم، وسط المخاوف المستمرة بشأن مستقبل اليونان في منطقة اليورو.
ومن المقرر أن يجتمع وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكسي مع وزراء مالية من منطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم الأربعاء لمناقشة الحلول وخطة إنقاذ اليونان.
ومن المتوقع ان تطلب اثينا الحصول على قرض جديد لتغطية الاحتياجات التمويلية حتى ايلول/سبتمبر، كما كان هناك اقتراح لإجراء إصلاحات اقتصادية جديدة بسبب ظروف التقشف القاسية المرتبطة بخطة الإنقاذ في اثينا.
وفي الوقت نفسه سقط مؤشر بورصة أثينا بنسبة فاقت الـ4٪، في حين إرتفع العائد على سندات الـ10 سنوات اليونانية بشكل حاد ليقترب من مستوى الـ11٪.