Investing.com - كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بواقع 3.889 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض بنحو 1.5 مليون برميل، بينما سجلت القراءة السابقة انخفاضًا بواقع 4.471 مليون برميل.
يأتي ذلك بالتزامن مع إبقاء مجموعة أوبك+ على سياسة إنتاج النفط دون تغيير أثناء انعقاد اجتماع اليوم، وفقًا لمصادر رويترز.
وقال مصدر آخر في أوبك+ إن المحادثات تركز على الالتزام بتخفيضات الإنتاج ومن المرجح أن يعدل الوزراء جداول التعويض للدول التي تضخ أكثر من أهدافها.
تحذير وزير النفط السعودي
وردت تقارير تفيد بأن وزير النفط السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حذر منتجي النفط الآخرين من أن الأسعار قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم يلتزموا بالتخفيضات المتفق عليها. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمير خص بالذكر كلًا من العراق وكازاخستان.
حوالي نصف سوق النفط العالمي يتم تزويده من قبل أعضاء أوبك، فيما تواصل دول أخرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل زيادة إنتاجها.
جاءت هذه التحذيرات السعودية قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير. حيث صعدت أسعار النفط بأكثر من 3% يوم الأربعاء بعد أن تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على أكبر هجوم صاروخي مباشر من إيران.
تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
مع إصدار إسرائيل أوامر بإرسال المزيد من الجنود إلى لبنان لمواجهة حزب الله المدعوم من إيران، تصاعدت حدة النزاع بشكل سريع دون أي بوادر للتخفيف رغم المناشدات الدولية.
وفي غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.26 دولار، أو 3.07%، لتصل إلى 75.82 دولار للبرميل. كما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 2.38 دولار، أو 3.42%، ليصل إلى 72.22 دولار.
ردود الفعل المحتملة
إيران صرحت بأن هجومها على إسرائيل قد انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى. إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تردان بتوجيه ضربات لمنشآت النفط الإيرانية، مما قد يؤدي إلى تصعيد إضافي. وأشار المحلل تاماس فارغا إلى أن الرد الإيراني قد يشمل ضرب منشآت النفط السعودية أو إغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.
ارتفع إنتاج النفط الإيراني في أغسطس إلى أعلى مستوى له منذ ست سنوات بواقع 3.7 مليون برميل يومياً. لكن مع تصاعد الصراع، هناك مخاوف من تدخل الولايات المتحدة في الحرب. وتمثل إيران حوالي 4% من إنتاج النفط العالمي، وستكون هناك تساؤلات حول ما إذا كانت السعودية ستزيد إنتاجها لتعويض أي نقص إذا تم تعطيل الإمدادات الإيرانية.