Arabictrader.com - ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس لتواصل السبائك توسيع أرباحها للجلسة الثالثة على التوالي، في أعقاب صدور بيانات التضخم الأمريكية وتجدد التوقعات بمزيد من الخفض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.42% لتسجل 2,707.57 دولاراً للأوقية ، وهو أعلى مستوياته منذ يوم 12 ديسمبر، وكذلك صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر فبراير، بحوالي 0.73% مسجلة 2,737.70 دولاراً للأوقية.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، فقد ارتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.20% لتصل عند 31.91 دولاراً للأوقية، في حين استقرت أسعار عقود البلاتينيوم الفورية عند 943.05 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود البلاديوم بنسبة 0.65% إلى 946.82 دولارا للأوقية.
ما الذي أثر على تحركات الذهب اليوم؟
جاء الارتفاع الذي شهدته أسعار الذهب اليوم مدفوعاً بشكل رئيسي ببيانات التضخم الأمريكية الصادرة أمس، والتي أظهرت تباطؤاً مفاجئاً في التضخم الأساسي، مما زاد من التوقعات بشأن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام، بعد أن كانت الأسواق تسعر خفضاً واحداً فقط على مدار العام قبل البيانات.
وارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أكثر هذا العام في أعقاب بيانات التضخم، حيث أصبح المشاركون في السوق يسعرون احتمالات أكبر بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام، مع حدوث أول خفض في يونيو.
وتعليقاً على البيانات، أكد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن البيانات قد أظهرت أن التضخم الأميركي مستمر في التباطؤ حتى مع استمرار حالة عدم اليقين المتزايدة خلال الأشهر المقبلة بسبب سياسات إدارة ترمب.
وفقد الدولار الأمريكي زخمه الصعودي القوي الذي كان قد شهده في الأسابيع الماضية، ليتم تداوله على استقرار خلال تعاملات اليوم، مع انخفاض عائدات السندات بسبب بيانات تباطؤ الأميركية، مما قدم بعض الدعم إلى أسعار الذهب المقومة بالعملة الخضراء مع انخفاض تكلفة حيازتها.
في نفس الوقت، لاقى الذهب بعض الدعم أيضاً من حالة عدم اليقين مع ترقب الأسواق لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأسبوع المقبل، حيث تتزايد المخاوف من أن التعريفات الجمركية والسياسات التجارية المقترحة قد تغذي التضخم وتشعل الحروب التجارية، مما عزز جاذبية الذهب كتحوط ضد التضخم.
وتظل التوقعات الأوسع نطاقاً لأسعار اللمعدن الأصفر إيجابية، وذلك بدعم من حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الجيوسياسية واستمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية.