Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات الصباحية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد ان ذكرت اخبار ان المملكة العربية السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاءت هذه الخطوة بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران نهاية الاسبوع والتي جاءت ردا على اعدام رجل الدين الشيعي البارز في المملكة العربية السعودية.
ففي قسم كومكس في بورصة نيويورك التجارية ارتفع الذهب تسليم شباط/فبراير بنسبة 11.50 دولار او مايعادل 1.08٪، ليتداول عند 1.071.70 دولار للاونصة، وفي وقت سابق ارتفع الذهب بنسبة تصل الى 1.2٪.
ايضا في كومكس ارتفعت عقود الفضة تسليم اذار/مارس، بنسبة 16.2 او مايعادل . 1.17٪، ليتتداول عند 13.96 دولار للأونصة.
وفي الوقت نفسه، ويترقب المستثمرون صدور تقرير حول مؤشر الصناعات التحويلية الامريكية في وقت لاحق من اليوم. بحثا عن المزيد من الادلة على قوة الاقتصاد وتوقيت رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.5٪ ليتداول عند 98.28، فيما عزز الشعور بالمخاطرة من الطلب على ين كملاذ آمن.
وتراجع الذهب بما نسبته 11٪ في عام 2015، وهي الخسارة السنوية الثالثة على التوالي، وسط استمرار التكهنات حول توقيت بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الذي استمر يسيطر على معنويات السوق معظم أوقات السنة. ويؤثر ارتفاع أسعار الفائدة تاريخيا على الذهب، والتي لا يمكن أن تتنافس مع ارتفاع أسعار الفائدة مقابل الاصول الاخرى.
ومع أول رفع أسعار الفائدة الامريكية منذ عام 2006 ، يقوم المستثمرون بالتركيز على زيادة أسعار الفائدة في المستقبل. ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي ان يتم رفع سعر الفائدة 4 مرات في العام المقبل.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجعت اسعار تراجع النحاس بعد صدور بيانات من الصين تظهر ان نشاط الصناعات التحويلية انكمش للشهر العاشر على التوالي في كانون الاول/ديسمبر، بعد عودة المستثمرين للأسواق بعد عطلة نهاية اسبوع جديدة بمناسبة حلول العام الجديد.
ويترقب تجار النحاس صدور بيانات نشاط المصانع الصينية كمؤشر للطلب على النحاس في البلاد النحاس، ويستخدم النحاس على نطاق واسع من قبل القطاع.
وتراجع مؤشر كايكسان لمدراء المشتريات ليتداول عند 48.2 من القراءة في تشرين الثاني/نوفمبر 48.6، وكان أقل من توقعات السوق التي تترقب 49.0.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي صدر يوم الجمعة الى 49.7 الشهر الماضي مرتدا من أدنى مستوى في تشرين الثاني/نوفمبر ولمدة ثلاث سنوات من 49.6. وتشير القراءة اقل من 50.0 الى وجود انكماش في الصناعة.
واكدت البيانات المتشائمة المخاوف حول ان ثاني أكبر اقتصاد في العالم ربما لا يزال يفقد زخمه على الرغم من إجراء مجموعة من تدابير التحفيز في الأشهر الأخيرة.
وتعتبر الصين هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 45٪ من الاستهلاك العالمي.