ارتفاع أسعار البترول بعد توتر العلاقات السعودية الإيرانية

تم النشر 04/01/2016, 16:16
© Reuters.  ارتفاع أسعار البترول بعد توتر العلاقات السعودية الإيرانية
LCO
-
CL
-

ارتفعت أسعار البترول لليوم الثانى على التوالى بعد قطع السعودية، علاقاتها مع إيران، جرّاء الهجوم على سفارتها فى طهران ضمن أثناء الاحتجاج على إعدام السعوديين لرجل شيعى بارز.
وارتفعت العقود الآجلة بنحو 3.5% فى نيويورك، ما أضاف على مكاسب يوم الخميس بنسبة 1.2%.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن المملكة العربية السعودية وإيران، تأتيان فى المرتبتين الأولى والخامسة على التوالى فى إنتاج البترول داخل منظمة الأوبك، وتتناقض مواقفهما مع النزاعات فى الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن.
وحصدت أسعار البترول الأسبوع الماضى أكبر خسائر على الإطلاق على مدار عامين وسط تكهنات بأن تطول وفرة المخزونات العالمية، بجانب زيادة الولايات المتحدة لإنتاج البترول الصخرى وتخلى الأوبك، عن سقف الإنتاج.
وقال ريك سبونر، كبير المحللين فى أسواق «سى ام سى» فى سيدني، إن السوق يرى فى الاضطرابات الجديدة بين المملكة وايران، احتمالية لتصعيد المشكلات على المدى الطويل فى الدول المنتجة للبترول.
وأضاف: من المرجح أن تؤدى السياسات الجديدة إلى تسوية مراكز البيع على المكشوف، علاوة على زيادة قسط المخاطر التى تحتسب فى التسعير، موضحاً أنه ليس هناك تهديد مباشر للإنتاج فى الوقت الحالي.
وزاد تسليم فبراير لغرب تكساس الوسيط بنحو دولار و28 سنتاً للبرميل ليسجل قيمة إجمالية 38 دولاراً، و32 سنتاً للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية، وتوقف عند 37 دولاراً، و43 سنتاً فى الساعة 7:54 صباحاً بتوقيت لندن.
وارتفع خام برنت لتسوية فبراير بنحو دولار و22 سنتاً، أى بنسبة 3.3%، ليسجل إجمالى 38 دولاراً، و50 سنتاً للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية. وتراجعت الأسعار العام الماضى بنسبة 35% لتسجل بذلك انخفاض السنوى الثالث.
وأعلن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، مساء الأحد فى الرياض، أن السفير الإيرانى فى المملكة لديه 48 ساعة فقط لمغادرة البلاد.
ووصفت «بلومبرج» الأزمة بأنها الأسوأ بين القوتين الإقليميتين منذ أواخر الثمانينات، عندما علقت السعودية علاقاتها مع إيران عقب الهجوم على سفارتها فى أعقاب وفاة الحجاج الإيرانيين أثناء موسم الحج فى مكة المكرمة.
ووفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرج»، أنتجت المملكة العربية السعودية 10،25 مليون برميل فى ديسمبر الماضى، ما يساعد على إبقاء إنتاج أوبك اليومى فوق 32 مليون برميل للشهر السابع على التوالى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ضخت فيه إيران 2.7 مليون برميل يومياً، وتسعى لتعزيز صادراتها من البترول فور رفع العقوبات الدولية.
وأكدّ روبن ميلز، المحلل فى شركة منار، لاستشارات الطاقة فى دبي، أن المخاوف الجيوسياسية تبقى على ارتفاع الأسعار، لا سيما مع التوترات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران.
ولكنه يرى أن كافة مؤشرات المعروض تدل على هبوط جديد لأسعار البترول، فإيران تقترب من العودة إلى السوق، وروسيا تنتج عند أعلى مستوى، ومعظم أعضاء أوبك، تنتج بقدر استطاعتها دون وضع سقف للإنتاج.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.