Investing.com – مددت العقود الاجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط خسائرها خلال تداولات اليوم الاربعاء، بعد أظهرت بيانات أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، مما يؤكد المخاوف من تباطؤ الطلب على المنتجات النفطية.
وفي مكان آخر، في بورصة نيويورك تراجع النفط الخام تسليم شباط/فبراير بنسبة 1،31 دولار او مايعادل 3.64٪، ليتداول عند 34.66 دولار للبرميل، وذلك اعتبارا من الساعة 15:35 بتوقيت جرينتش، أو 10:35بالتوقيت الشرقي، وسجلت الاسعار 35.14 دولار للبرميل قبل صدور بيانات المخزونات.
وتراجعت أسعار نايمكس إلى 34.48 دولار للبرميل خلال جلسة التداول، وهو أدنى مستوى منذ 21 كانون الاول/ديسمبر، في وقت سابق عندما سجلت الاسعار ادنى مستوياتها على مدى ست سنوات بمقدار 34.29 دولار للبرميل ويوم الثلاثاء، تراجعت الاسعار بنسبة 79 سنتا أو مايعادل 2.15٪.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان {{ecl-75||lمخزونات النفط الخام}} تراجعت بنسبة 5.1 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 1 كانون الثاني/يناير. وذكر معهد التوريدات يوم امس الثلاثاء تراجع المخزون بمقدار5.6 مليون برميل.
وارتفعت الامدادات في كوشينج بولاية أوكلاهوما، وهي نقطة التسليم الرئيسية لخام نايمكس، بمقدار 917.000 برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات لزيادة قدرها 790.000 برميل.
بلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 482.3 برميل من الأسبوع الماضي، بالقرب من مستويات لم تشهدها لهذا الوقت من العام وفي ما لا يقل عن ال 80 سنة الماضية المتبقية.
وارتفعت {{ecl-485||lمخزونات النفط الخام}} بنسبة 10.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 2.3 مليون برميل، في حين ارتفعت {{ecl-917||l مخزونات نواتج التقطير}} بنسبة 6.3 مليون برميل.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم شباط/فبراير بنسبة 1.60 دولار او مايعادل 4.38٪، ليتداول عند 34.82 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت الى 34.56 دولار للبرميل وهو مستوى لم يشهده النفط منذ تموز/يوليو 2004.
وقبل ذلك بيوم، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت المتداولة في لندن بنسبة 80 سنتا أومايعادل 2.15٪، وسط مخاوف مستمرة بشأن وفرة الإمدادات العالمية التي تفوقت على التوتر الجيوسياسي المتزايد بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وفي الوقت نفسه، بلغ قسط برنت لعقد خام غرب تكساس الوسيط 16 سنتا، مقارنة مع وجود فجوة من 45 سنتا عند اغلاق التداول يوم الثلاثاء.
وفاق إنتاج النفط الخام العالمي يفوق الطلب بعد وجود فائض في انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة والنفط بعد صدور قرار من منظمة البلدان المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق.
ويتوقع معظم المحللين في السوق وجود وفرة في الإمدادات العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج في المملكة العربية السعودية وروسيا.
كما ستتفاقم مشكلة زيادة العرض حال عودة ايران الى سوق النفط العالمية في مطلع العام المقبل بعد أن يتم رفع العقوبات الغربية المفروضة. ويقول محللون ان البلاد قد تقلص من انتاج النفط بشكل عاجل بمقدار 500.000 برميل بالإضافة الى وفرة النفط الذي ادى الى تراجع الاسعار.