هبطت أسعار النفط بالأسواق العالمية لنحو 29.2 دولار للبرميل فى تعاملات بداية الأسبوع الجارى مقارنة بمتوسط 31.8 دولار للبرميل فى الأسبوع الماضى، فى ظل تمسك الدول المصدرة بزيادة المعروض من الزيت الخام بالأسواق العالمية عن الاستهلاك.
وقال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق فى تصريحات لـ”البورصة”، إن خام برنت سينخفض لأقل من 25 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من العام الجارى، ومع رفع الحظر الاقتصادى عن إيران فى مارس، كما تداول ستسهم فى زيادة المعروض من النفط بالأسواق العالمية.
وأضاف أن سعر برنت بلغ أدنى مستوياته منذ عام 2004، ونتج ذلك عن استمرار زيادة المعروض من البترول وتراجع الطلب بالأسواق وظهور إيران بسوق النفط بقوة بعد رفع الحظر عنها.
وذكر يوسف، أن الدول العربية المصدرة للبترول بدأت فى اتخاذ إجراءات اقتصادية لتخفيض نفقاتها المالية، لكى تستطيع تواكب تراجع عائداتها من تصدير النفط للدول الأخرى فى ظل انهيار الأسعار الحالى.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية رفعت أسعار المشتقات البترولية بالسوق المحلى، لكى تقلل من نفقاتها المالية، وتستطع الاستمرار فى تصدرها للدولة المصدرة للزيت الخام، وقامت أيضاً دولتا الإمارات والسعودية بتحريك أسعار الوقود بالأسواق لديهما.
وتتحكم التوترات السياسية بالمنطقة فى صعود وهبوط برنت فى ظل منافسة الدول المصدرة فى زيادة الإنتاج حتى تستمر فى الصدارة، مما يمثل القوة فى تحكمها بسوق الطاقة عالمياً.
ويشكل النفط أكثر من نصف الناتج المحلى الإجمالى الكويتى، وبعد إعلان رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران والتوترات السياسية بالمنطقة العربية، تولت الكويت والإمارات جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية تغطية الطلب فى السوق الآسيوى.