القاهرة (رويترز) - قال مسؤول بشركة ميدسوفتس لتجارة الحبوب يوم الخميس إن الشركة تعتزم إعادة تصدير شحنة قمح روسي حجمها 31 ألف طن نظرا لعدم قدرتها على تفريغها فى مصر منذ يوليو تموز بسبب حالة الارتباك في الفحوص المتعلقة بفطر الإرجوت.
وأدى الخلاف حول تغيير القواعد المصرية الخاصة بالقمح المصاب بفطر الإرجوت إلى تعطيل كبير لواردات القمح المصرية مع رفض سلسلة من الشحنات. ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم.
وقال محمد بكر مدير المبيعات في ميدسوفتس إن القمح وصل إلى ميناء دمياط في 22 يوليو تموز لكن الشركة عجزت عن الحصول على إذن من سلطات الحجر المصرية لتفريغ الشحنة.
وأضاف أن التكلفة المرتفعة لإبقاء الشحنة في الميناء دفعت ميدسوفتس إلى إعادة تصدير القمح.
وقال بكر "سيكون هناك نقص فى القمح نتيجة الضوابط والسياسات التي تتبناها الحكومة وسلطات الحجر".
وفى وقت سابق يوم الخميس قالت شركة تجارة الحبوب الرومانية سيريالكوم دولج إنها رفضت نقل قمح إلى مصر بسبب القواعد الجديدة المتعلقة بالإرجوت نافية تقارير بأن المفتشين المصريين رفضوا شحنة حجمها 63 ألف طن.
والإرجوت فطر شائع قد يسبب الهلاوس عند تناوله بكميات كبيرة لكنه يعتبر غير ضار إذا وجد بكميات ضئيلة وتسمح المعايير العالمية الشائعة بوجود نسبة لا تزيد على 0.05 بالمئة من الإرجوت.
وكان تجار -يقولون إن ضمان خلو القمح تماما من الإرجوت أمر شبه مستحيل- أشاروا من قبل إلى اتخاذ إجراءات تفتيش مشددة في موانىء المنشأ خلال الأسابيع الأخيرة تضمنت إعادة التفتيش واستبدال القمح الذى يشبته في احتواءه على أي نسبة من الإرجوت.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)