Investing.com - واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال التداولات في أمريكا الشمالية لليوم الخميس، وارتفع إلى اعلى مستوياته في الجلسة، بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة أكثر منذ نيسان/أبريل 1985.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفعت عقود النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 1.41 دولار أو مايعادل 3.1٪، ليتداول عند 47.02 دولار للبرميل الساعة 11:04 بالتوقيت الشرقي وتداو اسعار النفط بمقدار 46.18 دولار للبرميل قبل صدور بيانات المخزونات.
و ذكرت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات النفط الاسبوعي 14.51 مليون برميل في الاسبوع المنتهي ب 2 ايلول/سبتمبر ، فيما توقع المحللو ان ترتفع مخزونات النفط الخام بمقدار 225.000 برميل، في حين ذكر معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر اليوم الثلاثاء تراجع المعروض من 12.1 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات النفط الخام في كوشينج بولاية اوكلاهوما نقطة التسليم الرئيسية لخام نايمكس، بنسبة 434.000 برميل الاسبوع الماضي.
وبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام الامريكية 511.4 مليون برميل اعتبارا من الأسبوع الماضي، والتي تعتبرها الادارة أن "مستويات مرتفعة تاريخيا لهذا الوقت من العام".
وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات البنزين تراجعت بنسبة 4.211 مليون برميل مقارنة مع توقعات لانخفاض 171.000 برميل.
وارتفعت نواتج التقطير بما في ذلك وقود الديزل، حسب تقرير الوكالة الطاقة بزيادة قدرها 3.382 مليون برميل.
وتأتي بيانات إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم المعتاد بسبب عطلة عيد العمال يوم الاثنين.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، ارتفعت عقود برنت تسليم تشرين الثاني/نوفمبر بنسبة 1.42 دولار ، أو 2.94٪، ليتداول عند 49.40 دولار للبرميل.
وواصل تجار النفط وضع احتمالات أن الدول الرئيسية المنتجة للنفط سوف تجمد الانتاج لدعم السوق عندما يجتمعان في وقت لاحق من هذا الشهر.
وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط الخام من غير اوبك مثل روسيا في محادثات غير رسمية في الجزائر بين 26 ايلول/سبتمبر و 28 لمناقشة تجميد العرض.
وارتفع مزيج برنت بشكل حاد يوم الاثنين بعد أن تعهدت السعودية وروسيا على العمل معا لدعم السوق. لكن الأسعار قد انخفضت منذ التوقف لعمل اتفاق قصير لمواجهة زيادة المعروض.
وعلى الرغم من التصريحات الداعمة، الا ان فرص اللقاء المرتقب في أواخر ايلول/سبتمبر لن تسفر عن أي إجراءات للحد من التخمة في انتاج النفط التي تغرق الأسواق العالمية، وذلك وفقا لتوقعات لخبراء السوق. و بدلا من ذلك، سيستمر معظم منتجي النفط في مراقبة السوق وربما تأجيل المحادثات لتجميد الانتاج للاجتماع الرسمي في أوبك الذي يعقد في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفشلت محاولة تجميد مستويات الإنتاج في وقت سابق من هذا العام بعد ان أيدت المملكة العربية السعودية رفض ايران للمشاركة في هذه المبادرة، مشددا على صعوبة التوصل الى اتفاق موحد بين السياسيين بسبب الخصومات بينهم.