🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

السعودية وروسيا تسعيان لتمديد خفض إنتاج النفط حتى مارس 2018

تم النشر 15/05/2017, 12:31
© Reuters. السعودية وروسيا تتفقان على تمديد خفض إنتاج النفط حتى مارس 2018
ENBD
-

من تشين آي تشو

بكين (رويترز) - اتفقت السعودية وروسيا، أكبر منتجي النفط في العالم، يوم الاثنين على ضرورة تمديد العمل بتخفيضات إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس آذار 2018 في مسعى لتقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية ودفع الأسعار للارتفاع.

وجاء توقيت الإعلان قبل الاجتماع الرسمي المقبل لأوبك في الخامس والعشرين من مايو أيار ولهجته القوية مباغتا للأسواق.

ومن المنتظر أن تأخذ هذه الخطوة شوطا كبيرا نحو ضمان حشد تأييد باقي أعضاء أوبك والمنتجين الآخرين الذين شاركوا في الجولة الأولى من التخفيضات.

وفي بيان مشترك عقب اجتماع جرى في وقت مبكر، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك إنهما اتفقا على تمديد اتفاق قائم لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس آذار 2018.

وقال البيان إن الوزيرين يتعهدان "باتخاذ كل ما يلزم" لتقليص المخزونات العالمية إلى متوسطها في خمس سنوات وعبرا عن تفاؤلهما بأنهما سوف يحصلان على الدعم من منتجين آخرين بخلاف أولئك ممن يشاركون في الاتفاق الحالي.

وقال الفالح في مؤتمر صحفي مع نوفاك في بكين "كان هناك انخفاض ملحوظ في المخزونات، لكننا لم نصل بعد إلى حيث نريد من بلوغ متوسط الخمس سنوات...خلصنا إلى أن الاتفاق بحاجة إلى التمديد".

تسيطر السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، معا على خُمس الإمدادات العالمية، لكنهما اضطرتا لاتخاذ إجراءات في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار العقود الآجلة للخام إلى القرب من 50 دولارا للبرميل.

وبموجب الاتفاق الحالي الذي بدأ في الأول من يناير كانون الثاني، تعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام.

وبينما كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتفق أوبك وروسيا على تمديد الخفض، فإن توقيت وصياغة البيان دفعا أسعار الخام للارتفاع أكثر من 1.5 في المئة في التعاملات الآسيوية.

وقال فيرندرا تشوهان المحلل لدى انرجي اسبكتس في سنغافورة "اعتقد أن أوبك وروسيا تدركان أنه لكسب السوق مجددا إلى صفهما فإنهما بحاجة إلى إتباع تكتيكات 'الصدمة والترويع' حيث تحتاجان إلى الذهاب أبعد كثيرا من تمديد بسيط للاتفاق.

"السوق سوف تتطلع أيضا إلى تخفيضات في الصادرات لا تخفيضات في الإنتاج فحسب، وهو المطلوب كي تستعيد السوق توازنها".

وساعدت روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا في الإعداد للاتفاق وهي مستعدة للالتزام بالتمديد، بحسب وسائل إعلام روسية.

* النفط الصخري الأمريكي - المجهول

قال ادوارد بيل مدير بحوث السلع الأولية لدي بنك الإمارات دبي الوطني (DU:ENBD) في دبي إنه حال أبقى المنتجون على الخفض عند الوتيرة الحالية، فقد يدفع السوق تجاه تسجيل عجز محدود بحلول الربع الرابع.

لكن عاملا رئيسيا سيكون مجهولا وهو رد فعل منتجي النفط الصخري الأمريكي منخفض التكلفة، وهو ما قد يقوض المسعى المشترك لدفع السوق للارتفاع.

وامتنعت الولايات المتحدة عن المشاركة في الاتفاق الأصلي لخفض الإمدادات وكثف المنتجون هناك الإنتاج هذا العام، مدعومين بانتعاش الأسعار من أدنى مستوياتها في عدة سنوات والذي سجلته في يناير كانون الثاني 2016.

وزادت أنشطة الحفر في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في عامين، فيما قفز الإنتاج الأمريكي أكثر من عشرة بالمئة عن المستويات المنخفضة التي بلغها في منتصف 2016.

وتمثل زيادة الصادرات الأمريكية إلى آسيا، أكبر وأسرع الأسواق نموا وآخر منطقة تهيمن عليها إمدادات أوبك، مصدر قلق بوجه خاص لأوبك.

وقال بيل "ربما تحاول روسيا والسعودية تنسيق مسعى للمحافظة على أكثر أسواقهما أهمية (الصين) وتشجيع المستوردين الصينيين على الاستغناء عن الشحنات البديلة".

© Reuters. السعودية وروسيا تتفقان على تمديد خفض إنتاج النفط حتى مارس 2018

كان مصدر مطلع على وضع السوق في أوبك قال لرويترز في وقت مبكر يوم الاثنين إن مخزونات النفط العائمة انخفضت بواقع الثلث منذ بداية العام.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.