انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية ببداية التعاملات الصباحية متأثرة بانخفاض أسهم بي بي لأدنى مستوى منذ 14 عاما بعد أن أظهرت التقارير أن تكلفة تنطيف البقعة النفطية إلى 2.35 بليون دولار خاصة بعد التوقعات بهبوب عاصفة استوائية على منطقة بي بي مما قد يزيد من تفاقم الأوضاع, و لا يزال التوتر مسيطر على الأسواق خاصة مع اقتراب اجتماع الدول العشرين في عطلة نهاية الأسبوع في كندا.
مع اقتراب اجتماع الدول العشرين خلال عطلة نهاية الأسبوع و كأول قمة لقادة العالم سيحضرها السيد ديفيد كاميرون منذ استلمه الرئاسة في بريطانيا, من المتوقع أن تظهر سياسته التقشفية طريقا للانتعاش الاقتصادي حيث أقرت الحكومة السياسة لتخفيض العجز البالغ 11.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي و التي تعد الأكبر ضمن المجموعة العشرين.
يسيطر الخوف على واضعي السياسات في أوروبا من فشل سياسة شراء السندات الحكومية في تخفيض العجز في الميزانية العامة خاصة بعد ان طالبت الحكومة اليونانية خلال الشهر الماضي خطة انقاذ بقيمة 110 بليون يورو , و تنامت المخاوف بعد تصريحات السيد الامريكي باراك أوباما بأن تخفيض الانفاق العام سيؤثر سلبا على مستويات النمو و البطالة.
سيطرة المخاوف لدى المستثمربن قلصت من شهيو المخاطرة لدى المستثمرين مما دفع البنك المركزي البريطاني ليصرح اليوم بأن أصول البنوك البريطانية لا تزال لاجراء المزيد من التخفيضات في قيم أصولها , خاصة أن المشتقات و الأدوات المالية الآخؤى تشكل 40% من أجمالي قيمة الأصول في البنوك البريطانية حتى نهاية العام 2009 , و أكد البنك بأن القيمة العادلة للأصل مقارنة بسعر السوق عالميا قد ارتفعت إلى 7.8 تريليون دولار في حزيران مقارنة مع 4.5 تريليون دولار في آذار.
يسعى واضعي السياسات لتعزيز أنظمتهم المصرفية على المستوى العالمي بعد أن تم تخفيض قيم الأصول بقيمة 1.78 تريليون دولار منذ بدء الأزمة المالية. تحتاج البنوك إلى رفع رأس المال والسيولة الى 375 مليار دولار وفقا لقواعد بازل الثالث ، الذي قد يكون قدم قبل نهاية عام 2012 ، وفقا لتقديرات المحللين يو بي اس ايه جي.
عزيزي القارئ , مواصلة المخاوف و التوتر في الأسواق سيكون لها الأثر السلبي الاكبر على النظام المصرفي العالمي الذي لم تتعافى بعد من الازمة الائتمانية الأسوأ منذ الكساد العظيم و التي سيطرت على الأسواق منذ العامين الماضيين و التي لا زلنا نعاني حتى الآن من اثارها السلبية.