Investing.com – لم تظهر العقود الآجلة للذهب تغيراً يذكر في التداولات الأمريكية الصباحية لليوم الإثنين، وذلك في بداية الأسبوع الذي سيشهد إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي تترقبه الأسواقالعالمية على إختلافها.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة هامشية بلغت 0.08٪، أو ما يعادل 1.00 دولار، لتتداول عند 1270.62 دولار أمريكي للاونصة، وليستمر المعدن الثمين في الإبتعاد عن أعلى مستوياته في 7 أشهر والذي كان قد سجله الأسبوع الماضي عند 1298.80 دولار للأونصة. أما الذهب الفوري فلقد تداول عند 1268.80 دولار للأونصة.
وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات الجمعة على تراجع لثالث جلسة على التوالي، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في أسبوع عند 1266.70 دولار.
ومن المرجح ان تجد هذه العقود الدعم عند أدنى سعر ليوم الجمعة الماضي 1261.30 دولار للأونصة، والمقاومة عند 1291.50 دولار للأونصة، حيث أعلى سعر ليوم أمس الخميس.
وبكل تأكيد، سيكون مركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع هو إجتماع السياسة النقدية لبنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي سيستمر لمدة يومين وسيتم الإعلان عن نتيجته يوم الأربعاء عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ومع التوقعات الكبيرة للأسواق بأن يتم رفع سعر الفائدة من طرف البنك المركزي الأكبر في العالم، سيركز المستثمرون إلى جانب القرار على أي تلميحات جديدة على النسق الذي ستتم به عمليات رفع الفائدة في الأشهر المقبلة والعام المقبل. كما سيعطي المشاركون في الأسواق كذلك إهتماماً وثيقاً لتفاصيل خطة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض ميزانيته العمومية التي تضخمت إلى 4.5 تريليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ بخفضها في وقت لاحق هذا العام.
ويشير متوسط توقعات أصحاب القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات برفع أسعار الفائدة بمرتين أخرتين بحلول نهاية العام، بعد أن كان قد رفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال ما مضى من العام الحالي، بواقع ربع نقطة مئوية في آذار/مارس.
ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانيت الإصلاحات الضريبية وخطط الراعية الصحية ، جلعت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 40٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة من جديد بعد اجتماع الأسبوع الحالي.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
وإلى جانب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأجندة الاقتصادية لهذا الأسبوع تتميز أيضا بمجموعة من البيانات الأمريكية الهامة، تتضمن بيانات عن التضخم ومبيعات التجزئة وأسعار المنتجين، وتصاريح البناء، وبناء المساكن، ومطالبات البطالة الأولية والإنتاج الصناعي وثقة المستهلك، وتقاريير ظروف قطاع التصنيع التي يصدرها البنك الإحتياطي الفيدرالي لمناطق فيلادلفيا ونيويورك.
وفي ذات الوقت، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.29٪، ليسجل 97.22 ويبقى على مقربة شديدة من أعلى مستوياته في حوالي 10 أيام، والذي كان قد سجله خلال الليلة الفائتة عند 97.36.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.90٪ أو ما يعادل 15.9 سنتاً، لتتداول عند 17.060 دولار للاونصة. كما إرتفعت عقود البلاتين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 944.15 دولار للأونصة، بينما إرتفعت عقود البلاديوم الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 1.5٪ لتتداول عند 868.92 دولار للأونصة.
أما عقود النحاس الآجلة تسليم آب/أغسطس فلقد تراجعت بمقدار 2.0 سنتاً لتتداول عند 2.630 دولار للرطل.