Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للذهب في التداولات الأمريكية الصباحية لليوم الثلاثاء، وذلك مع بدء اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي لمناقشة السياسة النقدية، والمقرر أن يستمر ليومين.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 8:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:20 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.24٪، أو ما يعادل 3.00 دولار، لتتداول عند 1263.84 دولار أمريكي للاونصة، ليستمر في الإبتعاد عن أعلى مستوياته في 7 أشهر والذي كان قد سجله الأسبوع الماضي عند 1298.80 دولار للأونصة. أما الذهب الفوري فلقد تداول عند 1263.88 دولار للأونصة.
وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات الأمس الإثنين بدون تغيير يذكر.
وبكل تأكيد، سيكون مركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع هو إجتماع السياسة النقدية لبنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي سيستمر لمدة يومين وسيتم الإعلان عن نتيجته يوم الأربعاء عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وتتوقع الأسواق بشكل كبير جداً أن يتم رفع الفائدة على الدولار خلال هذا الاجتماع، فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة ضخمة قدرها 90٪ لرفع أسعأر الفائدة يوم غد.
ومع التوقعات الكبيرة للأسواق بأن يتم رفع سعر الفائدة من طرف البنك المركزي الأكبر في العالم، سيركز المستثمرون إلى جانب القرار على أي تلميحات جديدة على النسق الذي ستتم به عمليات رفع الفائدة في الأشهر المقبلة والعام المقبل. كما سيعطي المشاركون في الأسواق كذلك إهتماماً وثيقاً لتفاصيل خطة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض ميزانيته العمومية التي تضخمت إلى 4.5 تريليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ بخفضها في وقت لاحق هذا العام.
ويشير متوسط توقعات أصحاب القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات برفع أسعار الفائدة بمرتين أخرتين بحلول نهاية العام، بعد أن كان قد رفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال ما مضى من العام الحالي، بواقع ربع نقطة مئوية في آذار/مارس. ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانين الإصلاحات الضريبية وخطط الرعاية الصحية ، جعلت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 40٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة من جديد بعد اجتماع الأسبوع الحالي.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
من جهة أخرى، إستمرت الدراما السياسة في واشنطن، حيث من المقرر أن يشهد النائب العام (جيف سيشنز) أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، حول العلاقات المحتملة بين حملة الرئيس (دونالد ترامب) الإنتخابية والتدخل الروسي في الإنتخابات الرئاسية التي جرت العان الماضي.
ومن المرجح أن يوجه أعضاء اللجنة أسئلة صعبة في جلسة الاستماع المفتوحة حول تعامل (سيشنز) مع المسؤولين الروس أثناء الحملة الإنتخابية وما إذا كان له دور في طرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق (جيمس كومي) من منصبه.
وستكون شهادة (سيشنز) اليوم الثلاثاء، والتى من المقرر ان تبدأ عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:30 مسائاً بتوقيت جرينتش)، أول جلسة إستماع له أمام الكونجرس منذ أن إستلم منصب النائب العام.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 1٪ تقريباً أو ما يعادل 16.3 سنتاً، لتتداول عند 16.78 دولار للاونصة، وهو أدنى مستوى لهذه العقود منذ 19 آيار/مايو الماضي. كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 939.65 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 859.35 دولار للأونصة، بعد ان كانت قد سجلت أعلى سعر إغلاق لها منذ شهر أيلول/سبتمبر 2014 في الجلسة السابقة، بسبب تراجع الإمدادات.