Investing.com – تراجعت عقود الذهب الآجلة في التعاملات الأوروبية المبكرة لليوم الإثنين، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، وذلك تحت ضغط ارتفاع الدولار، الذي تقدم أمام العملات الرئيسية الأخرى، منذ أواخر الأسبوع الماضي ، مدعوماً بتجدد آمال المضي قدماً بمخططات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالإصلاح الضريبي، ووسط إستمرار التكهنات حول هوية رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي القادم.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 4:16 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.2%، أي ما يعادل 2.94 دولار، لتتداول عند 1,277.56 دولار أمريكي للاونصة.
وفي وقت سابق من الجلسة، كانت هذه العقود قد سجلت أدنى مستوى لها عند 1,275.58 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 6 أكتوبر.
وكان الدولار الأمريكي قد بدأ بتحقيق المكاسب في وقت متأخر من ليلة الخميس، بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مخطط الميزانية للعام المالي 2018، وهو ما سيسمح للجمهوريين بالسعي قدماً في مخططاتهم لخفض الضرائب بدون الحاجة إلى دعم الديمقراطيين.
وصوت مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون لصالح الميزانية بواقع 51 صوتاً مقابل 49، وهو ما سيضيف ما قد يصل الى 1.5 تريليون دولار للعجز الفيدرالى على مدى السنوات العشر القادمة من تعوبض خفض الضرائب المقترح.
وعلى صعيد أخر، إجتمع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مع الرئيسة الحالية لبنك الإحتياطي الفيدرالي، السيدة (جانيت يالين)، يوم الخميس، والتي هي أحد المرشحين الخمسة الذين يفكر ترامب في إختيار أحدهم لرئاسة البنك المركزي الأكبر في العالم في الولاية القادمة لرئاسة البنك. وبذلك، يكون الرئيس الأمريكي قد أنهى مقابلاته مع المرشحين الخمسة، وقد يعلن قراره بشأن الرئيس القادم للبنك في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
وبحسب وسائل الإعلام، فإنه من بين المرشحين الخمسة، يأتي أولاً (جون تايلور) أستاذ الإقتصاد في جامعة ستانفورد، والذي تعتبره الأسواق على أنه أكثر صقورية تجاه تشديد السياسة النقدية من (يالين). وقبل ذلك، كانت التقارير الإخبارية قد إقترحت أن ترامب يفضل أحد مسؤولي البنك، (جيروم باول)، الذي يعتبر من المرشحين الأقل صقورية، وهو ما وضع الدولار تحت الضغط لفترة وجيزة.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
وفي أسواق العملات، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.19%، ليسجل 93.75، بحلول الساعة 4:17 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.50%، لتتداول عند 16.993 دولار للاونصة.
كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.62% لتتداول عند 921.05 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة بنسبة 0.44% لتتداول عند 965.60 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل كلا المعدنين أدنى مستوياتهما في أسبوع خلال تداولات الليلة الفائتة.
أما عقود النحاس الآجلة فلقد إرتفعت بنسبة 0.24% لتتداول عند 3.173 دولار للرطل، بعد أن أكدت السلطات الصينية من توقعاتها بأن الاقتصاد على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي الرسمية، على الرغم من التباطؤ المشهود في سوق العقارات.