Investing.com – تراجعت عقود الذهب الآجلة في التعاملات الأوروبية المبكرة لليوم الجمعة، لتعاود الإقتراب من أدنى مستوياتها منذ 6 أكتوبر، مع إستمرار قوة العملة الأمريكية في التسبب بالضغط على أسعار المعدن الثمين.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 4:01 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.04%، أي ما يعادل 0.57 دولار، لتتداول عند 1,269.03 دولار أمريكي للاونصة.
وفي وقت سابق من الجلسة، كانت هذه العقود قد سجلت أدنى مستوى لها عند 1,266.28 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 6 أكتوبر.
وفي أسواق العملات، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.20%، وليقترب بذلك من أعلى مستوى له في 3 أشهر، والذي كان قد سجله في 20 يوليو، عند 94.98.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الدولار وفي أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
ووجد الدولار المزيدا من الدعم بعد أن أقر الكونغرس الأمريكي قرار الميزانية يوم أمس الخميس، مما سيمهد الطريق أمام الكونغرس للانتقال إلى "التخفيضات الضريبية الضخمة" التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب.
وقبل ذلك، وجد الدولار الدعم أمام اليورو، بعد أن تعرضت العملة الموحدة للضغط، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي تقليص نشترياته من السندات، وتمديد برنامج التحفيز النقدي لمدة تسعة أشهر. وأشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إلى أن توقيت إنتهاء برنامج شراء الأصول في البنك المركزي "مفتوح"، مما يترك الباب مفتوحاً لتمديده لفترة طويلة تتجاوز تاريخ إنتهاءه الحالي في سبتمبر 2018. كما أكد دراجي للمشاركين في الأسواق أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل إعادة استثمار المدفوعات الرأسمالية من استحقاق السندات في البرنامج بعد توقف السلطة النقدية عن توسيع ميزانيتها العمومية.
من جهة أخرىـ يتقرب المتداولون البيانات الصادرة في وقت لاحق من جلسة يوم الجمعة. ففي الولايات المتحدة ستصدر القراءة الأولية لمؤشر النمو الاقتصادي للربع الثالث في تمام الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ومن المتوقع أن يظهر التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي قد نما بنسبة سنوية تبلغ 2.6% فقط، مقارنة بـ 3.1% في الربع السابق، مع انخفاض في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وبناء المنازل ومبيعات المنازل، وهو ما تم إلقاء اللوم فيه على إعصاري هارفي وإيرما.
كما سيترقب المستثمرون كذلك مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان لشهر أكتوبر، والذي من المقرر إصداره عند الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.27%، لتتداول عند 16.776 دولار للاونصة.
كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.34% لتتداول عند 919.00 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة بنسبة 0.77% لتتداول عند 970.67 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل كلا المعدنين أدنى مستوياتهما في أسبوع خلال تداولات الليلة الفائتة.
أما عقود النحاس الآجلة فلقد تراجعت بنسبة 1.49% لتتداول عند 3.130 دولار للرطل، بعد أن أكدت السلطات الصينية من توقعاتها بأن الاقتصاد على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي الرسمية، على الرغم من التباطؤ المشهود في سوق العقارات.