Investing.com – تراجعت عقود الذهب الآجلة في التعاملات الأوروبية المبكرة لليوم الثلاثاء، في عمليات جني أرباح بعد أن إرتفعت الأسعار بنحة نقطة مئوية كاملة في تداولات يوم أمس الإثنين.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 3:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.30%، أي ما يعادل 4.00 دولار، لتتداول عند 1,277.33 دولار أمريكي للاونصة.
وكان المعدن الأصفر قد إرتفع بنسبة 1% يوم أمس الإثنين، محققاً أكبر مكاسب يومية في نحو 6 أسابيع، مع ارتفاع طلب الملاذ الآمن، في ظل الاضطرابات السياسية التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال نهاية الأسبوع، والتي تم خلالها إعتقال عدد من المسؤولين وأعضاء العائلة المالكة. وشملت موجة الاعتقالات أمراء سعوديين ورجال أعمال ووزراء حكوميين، فيما وصف على أنه حملة لمكافحة الفساد، إلا أن البعض ينظر إليها على أنها حملة لتشديد قبضة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على السلطة.
كما تأثرت أسعار الذهب بإستمرار الطلب على الدولار بدعم من التكهنات بأن يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على الطريق الصحيح لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر، وذلك للمرة الثالثة هذا العام بعد أن أظهرت البيانات القوية حول المصانع الأمريكية وقطاع الخدمات الأسبوع الماضي أن الإستمرار في تشديد السياسة النقدية سيكون مبرراً بالأرقام الاقتصادية.
كما يترقب المستثمرون الكيفية التي سيعمل بها الجمهوريون على حل الخلافات حول مشروع قانون الضرائب، والذي سيشكل أكبر تعديل للنظام الضريبي الأمريكي منذ ثمانينات القرن الماضي. وسيكون هذا ايضاً أول إنجاز تشريعي رئيسي منذ أن سيطر الجمهوريون على البيت الابيض والكونجرس فى يناير من العام الحالي، إلا أن الشكوك ما زالت تحوم حول حجم الإقتراض اللازم لتمويل مشروع القانون والجدول الزمنى لإتخاذ القرار هذا الشهر.
ويرى بعض المستثمرون أن الإصلاحات الضريبية قد تتسبب في دعم النمو الإقتصادي، مما سيضيف من الضغوط على بنك الإحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، فيما بعرف بإسم "تضخم ترامب".
ومن المقرر أن يجتمع بنك الإحتياطي الفيدرالي في 12 و13 من ديسمبر، في أخر أجتماعات العام الحالي. وبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية في موقع Investing.com، فإن هنالك فرصة قدرها 100% لرفع أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الدولار وفي أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
ومن جهة أخرى، يراقب المستثمرون تطورات زيارة الرئيس الأمريكي إلى آسيا.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة بنسبة 1%، أو ما يعادل 18.9 سنتاً، لتتداول عند 17.040 دولار للاونصة. كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.60% لتتداول عند 928.95 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة بنسبة 0.30% لتتداول عند 992.12 دولار للأونصة.
أما عقود النحاس الآجلة فلقد تراجعت بنسبة 0.70% لتتداول عند 3.137 دولار للرطل.