وصلت صادرات زيت الوقود إلى ساحل الخليج الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2019 الشهر الماضي، حيث ضعف الطلب على المصافي بسبب ضعف هوامش الربح، وفقًا لمحللي الصناعة. شهد ساحل الخليج، وهو أكبر منطقة تكرير في أمريكا، انخفاضًا كبيرًا في استيراد مواد اللقيم مثل زيت الوقود عالي الكبريت والمخلفات الثقيلة الأخرى.
وانخفضت هذه المنتجات، التي يمكن معالجتها لتحويلها إلى أنواع وقود أعلى قيمة مثل البنزين والديزل، إلى 260,000 برميل يوميًا في شهر أغسطس، وهو انخفاض بمقدار الثلث عن الشهر السابق وهو ما يمثل انخفاضًا لم يشهده منذ أكثر من خمس سنوات.
كان هذا الانخفاض مدفوعًا إلى حد كبير بانخفاض الشحنات من المكسيك، والتي انخفضت بنسبة 25% على أساس شهري إلى 77,000 برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2021. يشير المحللون إلى تناقص هوامش التكرير كعامل رئيسي في انخفاض الطلب على زيت الوقود. أشار روهيت راثود، محلل السوق في شركة Vortexa، إلى أن هوامش التكرير الحالية لا تحفز مصافي ساحل الخليج الأمريكي على زيادة معالجة هذا النوع من النفط في وحداتها الثانوية.
وقد ضاقت هوامش تكسير البنزين، والتي تمثل الفرق بين العقود الآجلة للبنزين والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، مع انتهاء موسم القيادة الصيفي. ويبلغ هذا الهامش حاليًا حوالي 12 دولارًا للبرميل، أي أقل بحوالي 10 دولارات من المستويات التي شهدها العام الماضي.
وذكر روميل أوتس، مؤسس حاسبة المصافي، أن هناك انخفاضات كبيرة في استخدام وحدات التكرير الثانوية، خاصةً على الساحلين الشرقي والخليجي، بسبب تقلص الهوامش. وتتوقع حاسبة المصفاة أن يمتد هذا الاتجاه ليشمل مصافي التكرير الأمريكية الأخرى في الأشهر المقبلة، والتي من المتوقع أن تؤثر على حمولات زيت الوقود لشهر أغسطس بشكل أكبر.
تمثل منطقتا الخليج والساحل الشرقي معًا ما يقرب من 60% من إجمالي طاقة التكرير الأمريكية اعتبارًا من يونيو 2024، استنادًا إلى أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أيضًا شحنات زيت الوقود من شرق السويس إلى ساحل الخليج الأمريكي الشهر الماضي وسط الهجمات المستمرة على السفن العابرة للبحر الأحمر. وقد دفعت هذه الحوادث الشاحنين إلى تغيير مسارهم حول القرن الأفريقي، متجاوزين طريق قناة السويس الأسرع.
ويُنظر إلى هذه الهجمات، المنسوبة إلى ميليشيا الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، على أنها استعراض لدعم الفلسطينيين في الصراع في غزة وعطلت حركة الملاحة العالمية.
وقد اختارت السفينتان "أفروديتي" و"سياما جيستي"، اللتان غادرتا العراق قبل نحو شهرين متجهتين إلى لويزيانا، الطريق حول رأس الرجاء الصالح لتجنب البحر الأحمر، مما ساهم في انخفاض واردات ساحل الخليج الأمريكي في آب/أغسطس.
وفي المقابل، ارتفعت واردات السعودية من زيت الوقود إلى 385,000 برميل يومياً في أغسطس، بزيادة قدرها 25% عن الشهر السابق وأكثر من 40% عن نفس الفترة من العام الماضي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها