واشنطن، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): وافق مجلس النواب الأمريكي على مد العمل بالامتيازات التجارية لدول الأنديز عاما إضافيا مع الإبقاء على استثناء بوليفيا من اللائحة.
وصادق المجلس خلال جلسة الاثنين على مد العمل بالامتيازات المدرجة ضمن قانون ترويج التجارة ومكافحة المخدرات بدول الأنديز (أتبديا) حتى نهاية ديسمبر من عام 2010 لينتقل القرار الآن إلى مجلس الشيوخ الذي سيصوت على الإجراء هذا الأسبوع.
ويسمح (أتبديا) لغالبية منتجات كل من كولومبيا والإكوادور وبيرو بدخول السوق الأمريكية دون التقيد برسوم جمركية كمكافأة لهذه الدول على جهودها وتعاونها مع الإدارة الأمريكية في مجال مكافحة المخدرات.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد قررت استثناء بوليفيا من امتيازات هذا القانون بدعوى عدم تعاونها في مجال مكافحة المخدرات، وهو النهج الذي سارت عليه الإدارة الحالية للرئيس باراك أوباما.
واعتبر وزير الخارجية البوليفي ديفيد تشوكينوانكا استمرار استبعاد بوليفيا من امتيازات (أتبديا) في يوليو/تموز الماضي بمثابة "تطفل" على شئون بلاده الداخلية، و"تحريف للوقائع" من قبل إدارة أوباما.
وكان المعهد الوطني للإحصاء في بوليفيا قد أصدر تقريرا في 31 يوليو الماضي أكد خلاله تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بمقدار الربع خلال النصف الأول من 2009 بسبب استمرار استثناء بوليفيا من الامتيازات.
ويشار إلى أنه بدأ العمل بقانون (أتبديا) عام 1991 حين نص على تحرير أكثر من ستة آلاف منتج لدول الأنديز من القيود الجمركية، وهو الإجراء الذي أعطى أفضلية لكولومبيا بعد أن انعكس على نسبة 92% من صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وسعى (أتبديا) منذ العمل به إلى تقليل اعتماد دول الأنديز على زراعات الكوكا التي تستخدم في صناعة المخدرات، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على دولة كالإكوادور استفادت من القانون بتوفير 400 ألف فرصة عمل في مجالات التصدير. (إفي) خ ب/ع ن