كان لدى صناديق التحوط رغبة قوية فى نجاح محادثات الدوحة، إذ ظل مديرو الصناديق يراهنون على ارتفاع الأسعار التى اقتربت من أعلى مستوياتها منذ 9 أشهر فى الأيام التى سبقت اجتماع منتجى البترول أمس الأول.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبيرج»، أن احتمالية وضع منتجى البترول حد أقصى للإنتاج عزز التفاؤل بأن أسعار البترول وصلت إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت عقود خام غرب تكساس طويلة الأجل بما يزيد على ضعف ما كانت عليه الشهرين الماضيين، بعد ارتفاع الأسعار بنحو 11% فى الأسبوع المنتهى يوم 12 أبريل.
ولكن انتهت المفاوضات بين أعضاء منظمة «الأوبك» والمنتجين الآخرين، دون التوصل إلى اتفاقية لوضع حد أقصى للإنتاج بعد رفض السعودية ودول الخليج الأخرى أى اتفاق دون مشاركة جميع أعضاء «الأوبك»، بما فيهم إيران.
وانخفضت أسعار البترول، أمس الاثنين، على خلفية انهيار المحادثات، إذ تراجعت العقود الآجلة للبترول الخام بنسبة 6.8% لتصل إلى 37.61 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك.
وتراجعت أسعار خام برنت، بنسبة 3.27% لتصل إلى 41.69 دولار للبرميل، وقت كتابة التقرير، فى حين انخفض سعر الخام الأمريكى بنسبة 3.82% ليصل إلى 38.82 دولار للبرميل.
وقال مندوب العراق لدى «أوبك»فلاح العامرى: «نشعر بخيبة أمل، وسيؤثر الأمر على السعر وأرباحنا، وفى النهاية نريد التوصل إلى اتفاق».
وتساءل مندوبون، بما فى ذلك بعض من الحلفاء الخليجيين للمملكة العربية السعودية، عن سبب حضور المملكة إلى الدوحة عندما كان موقف إيران معروفاً مسبقاً، وقالوا إنهم كانوا يتوقعون موافقة المملكة على التوصل إلى اتفاق التجميد.
ولاتزال بعض الدول متمسكة بأمل التوصل الى اتفاق فى وقت لاحق من العام الحالى قبيل انطلاق الاجتماع الرسمى لـ «الأوبك» يونيو المقبل.