Investing.com - تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، وما زالت تحت ضغط جراء رفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الانضمام إلى جوقة التيسير النقدي، كما فعلت البنوك المركزية على مستوى العالم في الشهور الأخيرة.
وسار الفيدرالي وفق التوقعات أمس، وخفض معدل فائدته 25 نقطة أساس، ولكنه "فشل في إيصال رسالة انتهاج السياسة التحفيزية، تلك التي أراد السوق منه الإعلان عنها،" وفي أنتوني لاسنيه، رئيس EMEA، والباحث في SPDR ETFs.
وقال لاسنيه في تعليقات مرسلة بالبريد الإلكتروني: "تلك النبرة الأقل ميلًا للحمائم يمكنها أن تلقي بثقل على كاهل أصول المخاطرة، بينما يمكن لعوائد السندات الارتفاع. "بينما تظل احتمالية قوة الدولار ذات ثقل."
ومع الدولار القوي، وعوائد السندات المرتفعة، لا نتوقع خيرًا للذهب. إذ لا يوفر الذهب عائد اسمي، كما أن عملة تسعيره هي الدولار، وليس الجميع، من خارج الولايات المتحدة، قادر على الحصول عليها.
وبذلك، هبطت العقود الآجلة للذهب لانخفاض 1,492 دولار للأونصة، بعد اجتماع الفيدرالي أمس، وتمكن المعدن الأصفر من استعادة بعض الخسائر يوم الخميس، عندما اشترى صيادو الصفقات الذهب عند الانخفاض.
وقف عقود الذهب الآجلة عند 1,509.85 دولار للأونصة عند الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، منخفضة 0.4% عن سعر اليوم السابق، وأقل 8 دولار من السعر الذي وصلته فور إعلان الفيدرالي.
وارتفعت العقود الفورية للذهب نسبة 0.5%، لسعر 1,501.51 دولار.
وحافظت أصول الملاذ الآمن الأخرى على دعم، بالرغم من ابتعادها كثيرًا عن الارتفاعات المسجلة سابقًا. فارتفعت عقود الفضة 0.1%، عند سعر 17.94 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتينفمرتفعة 0.7%، لسعر 941.20 دولار.
وبعيدًا عن السياسة النقدية الأمريكية، ظلت السياسة النقدية العالمية على طريق التيسير لا تحيد عنه، مع تخفيض هونغ كونغ وأندونيسيا لمعدلات فائدتهم الأساسية بعد قرار الفيدرالي. وخفض بنك البرازيل من معدل فائدته هو الآخر لرقم قياسي، عند سعر 5.5% يوم الأربعاء.
وهناك ملاذين آمنين آخرين: الفرنك السويسري، والين الياباني، اشتدا أمام الدولار بعد اجتماعات بنوكهم المركزية المعقبة للفيدرالي، وعلى الرغم من أن البنكين لم يقدما على تخفيض معدل الفائدة، إلا أنها أوضحا أنهما سيفعلان لو لزم الأمر. بينما ثبت بنك إنجلترا مكانه، وما زال محاصرًا بمخاوف الخروج.