Investing.com- أوضح بعض المحللون في سوق الأسهم أن الأسهم المدرجة بأسواق الخليج باتت توفر فرص استثمارية كبيرة وقوية، وذلك مقارنة بالأسواق الناشئة، وذلك في ظل التوقعات بتسجيل الشركات نتائج خلال النصف الأول من العام الجاري إيجابية وقوية، بالإضافة إلى خفض معدلات الفائدة التي قررها الفيدرالي الأمريكي.
ومع نهاية تداولات يوم الخميس الماضي في بورصات الخليج تمكن السوق السعودي من إغلاق تعاملاته مرتفعاً بشكل قوي وكبير بالإضافة إلى 3 بورصات خليجية أخرى أغلقت تعاملاتها مرتفعة.
ومن جانبه قال "رائد دياب" نائب رئيس قسم البحوث في شركة "كامكو" أن التوقعات بتسجيل البنوك مكاسب قوية خلال الإعلان عن نتائج النصف الأول من العام الجاري قد تنعكس على الأسواق الخليجية وتعزز من مكاسبها خلال الأسبوع الجاري.
وأشار "دياب" أن هناك العديد من العوامل التي سوف تؤثر على نتائج وأعمال البنوك والشركات في السوق الخليجي ومن بينها تصريحات البنك الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة وخفضها، وكذلك التوترات الجيوسياسية الموجودة بالمنطقة والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وفي نفس السياق فقد أشار "فادي الغطيس" الرئيس التنفيذي لشركة "ثيك" أن التطورات الجيوسياسية للمياه الإقليمية ستنعكس ولكن بشكل مؤقت على الأسواق الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مبيناً أن التوقعات بشأن تسجيل أسواق الخليج نتائج إيجابية وقوية خلال النصف الأول سوف تعزز من نمو وانتعاش الأسواق الخليجية خلال تلك المرحلة.
وعلاوة على ذلك، فقد توقعت بعض المؤسسات المالية العالمي عن نمو أرباح قطاع البنوك بمنطقة الشرق الأوسط بنسبة 10% خلال الربع الثاني من عام 2019 الجاري.
كما أشار "محمد الميموني" أن هناك توقعات تشير بأن مؤشر السوق السعودي قد يتجاوز نحو 9 آلاف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مضيفاً أن هذا الأمر سيترتب عليه الإقبال الكثيف من قبل المستثمرين الأجانب للاستثمار في السوق السعودي وذلك تزامناً مع اقتراب موعد ترقية السوق السعودي للمرحلة الثانية في مؤشر "إم إس سي آي".
كما أوضح "طارق قاقيش" مدير إدارة الأصول في شركة "مينا كورب" أن قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة أو خفضها سيعمل على تحفيز الطلب على الإقراض، الأمر الذي يترتب عليه تحقيق البنوك أرباحاً كثيرة خلال تلك الفترة وتعزيز نمو الاقتصاد في منطقة الخليج.
وأضاف "قاقيش" أن هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تحفز وتنعش الأسواق خلال الفترة المقبلة أولها قرار القائدة بشأن أسعار الفائدة، وهدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وعلى الجانب الأخر فقد شهد المؤشر الكويتي ارتفاعاً خلال يوم الخميس الماضي، وتعتبر هي الجلسة رقم 11 بعد أن أعلن مؤشر "إم إس سي آي" أنه سيضم المؤشر الكويتي ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة في 2020.